تشهد مدينتا الرياضوالدمام مساء اليوم انطلاق الجولة التاسعة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، عبر مواجهتين هامتين للفرق المتواجهة على صعيد الدوري، تعتبران في الجانب الآخر بمثابة بروفتين نهائيتين لطرفي نهائي كأس ولي العهد، فاللقاءان يضمان طرفين من العاصمة وآخرين من الساحل الشرقي، وكل لقاء يضم واحدا من طرفي النهائي، لذا فإن التفكير بالنسبة لطرفي الكأس سيكون مشتتا مابين نقاط الدوري الهامة، والتفكير في النهائي والتتويج الأول هذا الموسم، وللقاءين أهميتهما القصوى، ونقاطهما تعني الكثير للفرق الأربعة، ومن هذا المنطلق فإنهما سيشهدان صراعاً محتدماً، ومنافسة شرسة. الاتفاق × النصر في الدمام وعلى استاد الأمير محمد بن فهد، تظهر أبرز مواجهات الجولة التاسعة عشرة، عندما يلتقي الاتفاق والنصر في مواجهة تأكيد التفوق ورد الاعتبار، مواجهة هامة للفريقين الباحثين عن نقاطها الثلاث، حيث يحضر الاتفاق للمواجهة وهو من تراجع للمركز الرابع، عقب تعثره في الجولة الماضية بالتعادل أمام الأنصار، بذلك التعادل المر رفع الاتفاقيون رصيدهم في بنك الدوري إلى (39) نقطة، وأي تعثر جديد سيبعد النواخذة بشكل كبير عن المنافسة على اللقب، لاسيما مع اتساع الفارق بينهم وبين المتصدر، لهذا فإن السعي الاتفاقي سيكون حثيثاً نحو تعويض تعثر الجولة الماضية، وخطف النقاط الثلاث، والمحافظة على الحظوظ في المنافسة على لقب الدوري، مع أن الفكر سيكون مشغولاً بالاعداد لنهائي كأس ولي العهد، ويرغب في تأكيد تفوقه على ضيفه الذي حدث في الدور الأول. الكرواتي برانكو مدرب الاتفاق يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 والتركيز على الأطراف وصناعة اللعب الجيدة والاستفادة من تحركات مهاجميه وفتح المساحات للقادمين من الخلف، ومن جانبه يأتي النصر للقاء وهو في المركز السابع برصيد (25) نقطة، ويتخلف عن الاتحاد بفارق الأهداف، بعد أن واصل نزيفه النقطي بتعادله مع هجر في الجولة السابقة، ويريد أن يرد الدين لمضيفه، ويوقف نزيفه المؤلم، الذي لازمه كثيراً في هذا الموسم، ويطمع في المركز السادس في حال تعثر الاتحاد غداً، ويعرف بأن أي سقوط جديد سيجعله يعاني كثيراً في قادم الجولات، على صعيد المنافسة على التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويعتمد الكولمبي ماتورانا المدرب النصراوي الجديد على اللعب بطريقة 4/4/2، وذلك بالاستفادة من الأطراف، والمساندة الهجومية للمهاجم الوحيد من قبل لاعبي الوسط . الهلال × القادسية في لقاء لايقل أهمية عن سابقه يتقابل على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، الهلال والقادسية، وهي مواجهة شبيهة بسابقتها، وكل من الطرفين سيبحث وبكل ما أعطي من قوة عن نقاط اللقاء، لما تعنيه لهما من أهمية، نظير موقفهما في الدوري، ومنافستهما على اللقب بالنسبة للمضيف، والهروب من الوقوع في فخ الهبوط الذي هو قريب منه بالنسبة للضيف. الهلال يأتي للقاء وهو من قفز بنهاية الجولة السابقة للمركز الثالث، بتغلبه على الفيصلي واستفادته من تعثر الاتفاق، ورفعه لرصيده النقطي في بنك الدوري إلى (40) نقطة، والزعيم عينه الأولى على نقاط لقاء الليلة التي تعني له الكثير، والتي ستجعله يحافظ على المركز الثالث، وتجعل حظوظه قوية في المنافسة على لقب الدوري، والعين الأخرى على نهائي كأس ولي العهد، والتي يطمع من خلالها في المحافظة على اللقب للموسم الخامس على التوالي. ويدرك الهلاليون جيداً أن فقدان أي من نقاط مواجهة مساء اليوم سيجعلهم يبتعدون قليلاً عن المنافسة، كون ذلك قد يوسع الفارق بين الهلال ومتصدر الدوري، ومن هذا المنطلق فإن الرمي بكل الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز سيكون حاضراً، ويأمل في تأكيد تفوقه على ضيفه الذي حدث في القسم الأول من الدوري، ومدربه التشيكي ايفان هيسك القادم حديثاً سيعتمد على نفس النهج والأسلوب الهلالي ولن يحدث أي تغييرات جذرية لا في الأسماء ولا على طريقة اللعب 4/5/1، بالهجوم عبر الأطراف والعمق بالتناوب وحسب مجريات اللقاء مع مساندة فعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط، والاعتماد على اللا مركزية والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. فيما يخوض القادسية اللقاء بعد أن واصل نزيفه النقطي، وتعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الفتح، مما جعله يتراجع نحو المركز الحادي عشر بتجمد رصيده على (16) نقطة، ويدرك بأن الاستمرار في التفريط النقطي سيضعه في موقع محرج مع دخول الدوري لجولات الحسم، وسيعمل على تأمين نفسه بعض الشيء، خصوصاً أن فارق النقاط الأربع التي تفصله عن صاحب المركز الثالث عشر وما قبل الأخير ليس بذلك الفارق الكبير، لذا فإن الحرص القدساوي على نتيجة اللقاء سيكون حاضراً في هذا اللقاء وبشكل واضح، من أجل جعل موقفه أفضل فالخسارة تعني التراجع للوراء ودخول مرحلة المعاناة الصعبة، والبرتغالي ماريانو باريتو مدرب القادسية يعتمد على اللعب بطريقة 4/4/2 مع تكثيف المناطق الخلفية وغلق المساحات والاعتماد على الأطراف.