مواجهتان يشهدهما مساء اليوم ضمن منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، تعلنان انطلاق الجولة الحادية والعشرين من عمر الدوري، المواجهتان هامتان لأطرافها، وسيكون لنتائجها الأثر الواضح على وضع الفرق المتقابلة، والتي تسعى جاهدة إلى تحسين وضعها ومواقعها في سلم الترتيب العام. الاتحاد * القادسية ففي جدة وعلى استاد الأمير عبد الله الفيصل، يلتقي الاتحاد والقادسية في مواجهة صعبة وهامة وتعتبر منعطفا هاما وحاسما في مسيرة الفريقين الباحثين عن نقاطها الثلاث، حيث يحضر الاتحاد للمواجهة وهو من تراجع للمركز السابع في سلم الترتيب العام برصيد (25) نقطة، عقب تعرضه لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام الهلال، وهو موقع لا يليق بالعميد، ويبحث عن العودة من جديد، وإيقاف النزيف النقطي المستمر، والتراجع المخيف، والخروج من الوضع النفسي السيئ الذي مر به الفريق خلال الفترة الماضية، وكانت أولى الخطوات الاتحادية التعاقد مع المدرب الأسباني راؤول كانيدا لتولي قيادة الجهاز الفني، وأقام الفريق معسكرا إعداديا في جبل علي بالإمارات، ويطمع في مسح الصورة التي ظهر بها مؤخراً، ويدرك بأن التعرض لأي تعثر جديد قد يجعله يتراجع في قادم الجولات إلى موقع أبعد من موقعه الحالي، والإسباني كانيدا لن يغير في الطريقة الاتحادية المعتادة بشكل واضح خلال الفترة الحالية وربما يعتمد على اللعب بطريقة 4/5/1، بالاعتماد على الأطراف وفتح اللعب عبر ظهيري الجنب ولاعبي الوسط، مع المساندة الفعالة من قبل لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، وقيام أحد لاعبي الوسط بدور المهاجم الثاني وخصوصاً محمد نور الذي يقوم بهذا الدور، بمساندته لرأس الحربة التقليدي وتشكيله لمهاجم ثان في حال الهجوم الاتحادي، فيما القادسية يخوض اللقاء بعد أن واصل نزيفه النقطي، وتعرض لخسارة جديدة في الجولة الماضية أمام نجران، مما جعله يتراجع إلى المركز الثاني عشر بتجمد رصيده على (16) نقطة، وأدخله مرحلة الخطر بشكل كبير، ويدرك بأن الاستمرار في التفريط النقطي سيضعه في موقع أكثر إحراجاً مع دخول الدوري لجولات الحسم، وسيعمل على تأمين نفسه بعض الشيء، خصوصاً أن فارق النقطتين الذي يفصله عن صاحب المركز الثالث عشر وما قبل الأخير ليس بذلك الفارق الكبير، لذا فإن الحرص القدساوي على نتيجة اللقاء سيكون حاضراً في هذا اللقاء وبشكل واضح، من أجل جعل موقفه أفضل؛ فالخسارة ربما تعني التراجع لمراكز الهبوط ودخول مرحلة المعاناة الصعبة، والبرتغالي ماريانو باريتو مدرب القادسية يعتمد على اللعب بطريقة 4/4/2 مع تكثيف المناطق الخلفية وغلق المساحات والاعتماد على الأطراف. الأنصار * الفيصلي وفي لقاء لا يقل أهمية عن سابقه يتقابل على استاد مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة، الأنصار والفيصلي، لقاء يبحث من خلاله طرفاه عن الظفر بنتيجته ونقاطه الثلاث، فالأنصار عاد لمسلسل الخسائر وتعرض لخسارة هي الثامنة عشرة له هذا الموسم، بخسارته من النصر في الجولة السابقة مما جعل رصيده يبقى على أربع نقاط في المركز الرابع عشر والأخير، ويأمل في أن يحقق فوزه الثاني في الدوري، وأن يبقي على بصيص الأمل بعض الشيء عل وعسى أن تخدمه الجولات المتبقية، التونسي جلال قادري مدرب الأنصار ينهج أسلوب 4/4/2 ، بالتركيز على غلق المناطق الخلفية بالزيادة العددية في منطقتي الوسط والدفاع على حساب الهجوم وعدم فتح اللعب وتضييق المساحات والاعتماد على الهجوم المعاكس السريع، والفيصلي بدوره تعثر أيضاً في الجولة السابقة بخسارته من الأهلي، وظل رصيده على (20) نقطة وتراجع للمركز التاسع، ويسعى جاهداً لتعويض عثرات الجولات الثلاث الأخيرة، واستعادة نغمة الانتصارات، وتحسين موقعه في وسط الترتيب، عله يتمكن من حجز مقعد في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والكرواتي زلانكو داليش مدرب الفيصلي ينهج أسلوب 4/4/2، وذلك بالاستفادة من الأطراف، وغلق مناطقه الخلفية، والضغط على حامل الكرة، والارتداد السريع، والاستفادة من تحرك المهاجمين.