عبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم الثلاثاء عن قلقه من الظروف التي يعمل فيها مراقبو جامعة الدول العربية وقال ان المهم هو منع السلطات السورية من خداعهم. وقال "يجب توضيح الظروف التي يمكن ان تعمل فيها بعثة المراقبة هذه في الوقت الراهن. هل يمكنها حقا الحصول على المعلومات.. ننتظر التقرير الذي ستصدره خلال الايام القادمة من أجل مزيد من الوضوح." وقال جوبيه لقناة (اي تيليه) الاخبارية التلفزيونية الفرنسية "من المهم اظهار الحقيقة وألا يتمكن النظام في نهاية الامر من خداع المراقبين على الارض." وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان المراقبين يعملون على تهدئة حملة العنف على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا وانهم حثوا حكومة الرئيس السوري بشار الاسد على تنفيذ خطة السلام العربية كاملة. وقال العربي يوم الاثنين ان الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية الى مشارف المدن لكن استمر اطلاق النيران ومازال القناصة يشكلون خطرا. ورحب جوبيه بتدخل الجامعة العربية وقال انه واثق من عزيمتها لكنه قال انه يجب الا تقف الاممالمتحدة مكتوفة الايدي بينما يموت الالاف. وصرح بأن روسيا مازالت تعرقل تقدم الاممالمتحدة في هذه القضية. وقال جوبيه "لدينا الان أكثر من 5000 قتيل. لا يمكن ان يظل مجلس الامن (التابع للامم المتحدة) ساكتا. القمع الوحشي واضح تماما. النظام ليس لديه مستقبل حقيقي ولذلك على المجتمع الدولي ان يرفع صوته." ويحاول الاسد القضاء على نحو عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد حكمه وتفادي اسقاطه خلال انتفاضات الربيع العربي مثلما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن. وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 5000 شخص قتلوا في سوريا غالبيتهم مدنيون عزل. ودعت الجامعة العربية الاسد الى سحب قواته ودباباته من الشوارع واطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار مع المعارضة