دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الثلاثاء إلى "توضيح" شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا مبديا أسفه لاستمرار روسيا في عرقلة قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس بشار الأسد. وقال جوبيه متحدثا لشبكة اي-تيلي الفرنسية انه "ينبغي توضيح الشروط التي تجري فيها اليوم مهمة المراقبين هذه" مبديا "شكوكا" بشأن سيرها. وتساءل "هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟ ننتظر التقرير الذي سيرفعونه في الأيام المقبلة". وتضاعفت الدعوات إلى سحب المراقبين منذ وصولهم إلى دمشق في 26 ديسمبر بسبب استمرار القمع الدموي للاحتجاجات الذي أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء التظاهرات في منتصف مارس بحسب أرقام الأممالمتحدة. لكن جوبيه أضاف "لا يسعني القول أن الأمر انتهى. فقد أبدى الأمين العام للجامعة العربية عزمه على المضي حتى النهاية في تحقيقاته. يجب أن تنجلي الحقيقة تماما وإلا يتمكن النظام في نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض". كما أكد جوبيه انه "لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى صامتا" حيال الأحداث الجارية في سوريا. وقال "نرى بوضوح أن قمعا وحشيا تماما يجري وان هذا النظام لم يعد لديه مستقبل فعلي ويعود بالتالي للأسرة الدولية أن تتخذ موقفا". وأبدى أسفه "لاستمرار روسيا في عرقلة" صدور إدانة للنظام السوري عن الأممالمتحدة مضيفا "سيأتي وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما".