ا شتبك الخصوم والمؤيدون لخطة لخروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة بالحجارة والهراوات يوم الثلاثاء الامر الذي يوغل بالبلاد في مزيد من الفوضى في حين قالت واشنطن انها تدرس طلبا من صالح للسفر الى الولاياتالمتحدة. وانقسم النشطاء الشبان الذين تصدروا الاحتجاجات على مدى أشهر ضد حكم صالح الذي بدأ قبل 33 عاما بشأن مغادرته للبلاد قائلين ان هذا ربما يهديء الصراع لكنه قد يسمح له بالافلات من العدالة. وامتثل صالح للاحتجاجات والضغوط العالمية ووافق الشهر الماضي على اتفاق يمنحه الحصانة من المحاكمة على حملته العنيفة على الاحتجاجات وسلم بموجبه سلطاته لنائبه. ولم تحل هذه التسوية الازمة بل وأثارت مزيدا من التوتر بين الجماعات المعارضة لاتفاق الحصانة والاخرى المؤيدة له والتي انضم كثير منها بعد ذلك الى حكومة مؤقتة. وذكر نشطاء أن 20 شخصا على الاقل أصيبوا خلال اشتباكات في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء بين أنصار حزب الاصلاح الذي أيد اتفاق الحصانة وحركة الحوثيين وهي جماعة للمتمردين الشيعة في شمال البلاد. وبعد أعمال عنف جديدة يوم السبت حيث قال محتجون ان قوات صالح قتلت تسعة اشخاص في مسيرة حاشدة ضد اتفاق الحصانة تعهد الرئيس اليمني بافساح السبيل لخليفة له والذهاب الى الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر يوم الثلاثاء ان واشنطن ما زالت تدرس طلب صالح السفر الى الولاياتالمتحدة. وقال تونر في مؤتمر صحفي "خلافا لبعض التقارير فاننا ما زلنا ندرس طلب صالح دخول الولاياتالمتحدة لغرض وحيد وهو طلب العلاج الطبي." واستدرك بقوله "ولن يصدر قرار نهائي بشأن تأشيرة الدخول قبل انهاء هذه المراجعة الداخلية."