خرج أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى شوارع العاصمة صنعاء امس الأول للمرة الأولى منذ توقيعه على اتفاق سلام الشهر الماضي مع اندلاع اعمال عنف في جبهات اخرى في اليمن. وقال سكان مدينة يحتلها المتشددون ايضا ان سبعة إسلاميين متشددين لهم صلة بالقاعدة قتلوا في جنوب اليمن. وفي الجنوب ايضا قتل مقاتلون متمردون ضابط امن. واصبحت الاشتباكات بين قوات الأمن ومتشددين إسلاميين وانفصاليين جنوبيين عادية في الجنوب بعد احتجاجات حاشدة بدأت قبل نحو عام تطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما. وأضعفت الاحتجاجات سيطرة الحكومة على جنوب البلاد. وتجمع مؤيدون لصالح قرب قصر الرئاسة في صنعاء ملوحين بالأعلام اليمنية وصور الرئيس الذي فوض سلطاته لنائبه. وقال محتج يدعى مراد الأنسي "قلنا جميعا إن توقيع المبادرة الخليجية سينهي الاحتجاجات حتى تعود الحياة إلى طبيعتها لكن المعارضة واصلت احتجاجاتها ولهذا عدنا (للتظاهر)." وأنهى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح الاحتجاجات وفقا لمبادرة سلام توسطت فيها دول الخليج العربية بهدف منع انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية. وقال صالح المطري كان يرفع صورة للرئيس اليمني "المعارضة لا تريد تهدئة الوضع. تريد التخلص من كل أنصار حزب المؤتمر الشعبي ونحن هنا للدفاع عن أنفسنا". وأعلن صالح قبل اسبوع أنه سيسافر إلى واشنطن. وتدرس الولاياتالمتحدة حتى الان ما إذا كانت ستمنحه تأشيرة للسفر إليها. وسيواجه اي خليفة لصالح صراعات متداخلة في انحاء البلاد بينها تمرد شيعي في الشمال ونزعة انفصالية متزايدة في الجنوب كانت قد تسببت في نشوب حرب اهلية مع الشمال عام 1994 بعد اربع سنوات من الوحدة الرسمية. إلى ذلك، قال سكان ان سبعة اسلاميين متشددين لهم صلة بالقاعدة قتلوا في جنوب اليمن احدهم ابن شقيق ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في جزيرة العرب. وقتل ثلاثة خلال معارك في زنجبار عاصمة محافظة ابين. ووزعت هذه الجماعات منشورات في اسواق ومساجد مدينة الجار لاعلان موت هؤلاء الاشخاص. وقتل اربعة آخرين من اعضاء القاعدة في حادث في مخزن في مدينة الحصن عندما انفجرت شحنة ناسفة كانوا يجمعونها. وسيطر اسلاميون متشددون على مناطق بجنوب اليمن منذ مايو بعد ان ادت الاحتجاجات ضد صالح الى إضعاف سيطرة الحكومة على المنطقة.