قال مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ان موت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي اعتقله وقتله مقاتلون مناهضون له في اكتوبر تشرين الاول ربما يكون جريمة حرب. وقال لويس مورينو اوكامبو للصحفيين "اعتقد ان الطريقة التي قتل بها السيد القذافي تثير الشكوك في كونها من جرائم الحرب." وأضاف "أعتقد ان هذه قضية مهمة للغاية. نرفع هذه المخاوف الى السلطات الدولية وهي تضع خطة استراتيجية شاملة للتحقيق في كل هذه الجرائم." وتحت ضغط من الحلفاء الغربيين وعد المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالتحقيق في موت القذافي وابنه معتصم. وأظهرت لقطات مصورة بالهواتف المحمولة انهما كانا على قيد الحياة وقت اعتقالهما. وشوهد الزعيم السابق وهو يتعرض للضرب والتحرش والسخرية قبل ان يموت. وقال المجلس الوطني الانتقالي انه قتل خلال تبادل لاطلاق النار. وأحال مجلس الامن التابع للامم المتحدة ملف حملة القمع التي شنها القذافي على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الى المحكمة الجنائية الدولية في فبراير شباط وأمر بالتدخل العسكري لحماية المدنيين. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية القذافي وابنه سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي بارتكاب جرائم حرب. وسيف الاسلام معتقل الان في ليبيا وأعلنت السلطات عزمها على محاكمته في البلاد بدلا من تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال مورينو اوكامبو ان هذا ممكن. وصرح مورينو اوكامبو أيضا بأنه يحقق في مزاعم عن ارتكاب القوات المناهضة للقذافي وقوات حلف شمال الاطلسي جرائم حرب خلال الحرب الاهلية الليبية