نقلت وسائل إعلام رسمية يمنية الجمعة عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله إن القيادي في تنظيم القاعدة، أنو العولقي، وهو من أصول يمنية ويحمل الجنسية الأمريكية، قتل مع عدد من العناصر الذين كانوا معه، في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على التنظيم في اليمن ونشاطاته الدولية، وخاصة في الولاياتالمتحدة. وأورد التلفزيون اليمني، نقلاً عن "مصدر أمني مسؤول" أن العولقي "لقي مصرعه مع عدد آخر من عناصر التنظيم كانوا معه" وذلك دون تقديم معلومات إضافية حول ظروف مقتل العولقي أو الجهة التي أقدمت على قتله. وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين قد قالوا إن بلادهم سوف تستهدف العولقي، حال تحديد مكانه. وكان رجل الدين المتشدد قد نجا من محاولة اغتيال نفذتها طائرة من دون طيار قبل أشهر، علماً بأن معظم الهجمات بالطائرات دون طيار تنفذها الاستخبارات الأمريكية. ويعتبر العولقي أحد أبرز القيادات في تنظيم القاعدة، وقد تزايدت أهمية دوره بعد مقتل عدد من كبار قادة التنظيم، وعلى رأسه زعيمه السابقة، أسامة بن لادن، في غارة أمريكية على مسكنه بباكستان. وكان العولقي قد عاد إلى اليمن ليصبح وجه معروفا من وجوه القاعدة في جزيرة العرب، التنظيم الذي يعتبر الأكثر نشاطاً من بين التنظيمات التي ارتبطت بالقاعدة. وقد ولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولاياتالمتحدة إلى الشرق الأوسط. وتعتبر الولاياتالمتحدة العولقي أحد أكبر التهديدات لأمنها القومي، وقد كانت صنعاء بدورها قد وجهت إليه العديد من الاتهامات بقضايا على صلة بالإرهاب، كما صدرت بحقه أحكام قضائية. ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي ساعد في استقطاب وتجنيد عمر الفاروق عبدالمطلب، النيجيري الذي اتهم بمحاولة تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول عام 2009. ويقال إن العولقي تبادل رسائل بريد إلكتروني مع الضابط الأمريكي نضال حسن الذي اتهم بقتل ضباط في قاعدة فورت هود العسكرية بتكساس. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن محاولة شحن متفجرات إلى الولاياتالمتحدة بواسطة طائرات شحن أواخر العام الماضي. وقد نشر العولقي رسالة صوتية في فبراير/شباط الماضي، خصصها للحديث عن الصحفي عبدالإله الشائع، الذي كانت محكمة يمنية قد قررت سجنه بتهمة الارتباط بالعولقي نفسه. وقال إن السبب الحقيقي لمحاكمة الشائع هو كشفه الغارات الأمريكية باليمن، وانتقد ما اعتبره "تلفيق تهم" لكل من يعارض واشنطن.