قال قادة عسكريون في قوات المجلس الانتقالي الليبي الأربعاء إن القوات ستتمكن من السيطرة الكاملة على مدينة سرت مسقط رأس العقيد القذافي وأحد آخر معاقل القوات الموالية له خلال الأيام المقبلة. وتأتي التصريحات في الوقت الذي تواصلت المعارك بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الموالية للقذافي ووقع تبادل للقصف المدفعي. وقامت دبابات قوات المجلس الانتقالي المتمركزة خارج سرت بقصف مناطق في وسط المدينة حيث تحتمي قوات القذافي. وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مراسلتها في سرت إن قذائف المورتر سمعت وهي تسقط قرب مواقع مقاتلي المجلس الانتقالي وأن قوات القذافي بدأت في اللجوء إلى استخدام الأسلحة الخفيفة مع تحول القتال إلى حرب شوارع. وأفادت التقارير أن قوات المجلس الانتقالي تقدمت إلى حي الحكومة وسط سرت الذي يضم مجموعة من الفنادق الفاخرة والفيلات ومراكز المؤتمرات حيث اعتاد القذافي استضافة الزعماء الاجانب. واتخذت قوات القذافي مركز " واغادوغو" للمؤتمرات مركزا لهم وسط المدينة وهو الموقع الذي سهل لهم عملية السيطرة على المنطقة السكنية في سرت. حماية المدنيين وقال احمد باني المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي " لقد حاصرناهم من كافة الجهات" مضيفا " قواتنا الآن وسط المدينة وحققتنا تقدما كبيرا من جهة الشرق". وأكد باني أن قواته أخرت هجومها النهائي للسيطرة على المدينة خوفا من سقوط ضحايا مدنيين. وكانت وكالات المساعدات الدولية قد حذرت من كارثة انسانية داخل سرت حيث يموت المصابون داخل المستشفى لعدم تلقيهم العلاج المناسب بينما يصاب السكان بالمرض نتيجة سوء التغذية وتلوث مياه الشرب. وقال متحدث باسم حلف الاطلسي ان طائرات الحلف لم تنفذ أي غارات على سرت منذ مطلع الأسبوع وانها ملتزمة بالتفويض الممنوح لها بحماية المدنيين. وأضاف المتحدث " الوضع بالغ الصعوبة ويبدو انه مربك بالنسبة للسكان المدنيين في سرت في هذه اللحظة". حكومة انتقالية سياسيا قال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل إنه في اللحظة التي ستسقط مدينة سرت بالكامل سيتم إعلان التحرير وسينتقل المجلس إلى العاصمة طرابلس وفي غضون شهر واحد سيتم الإعلان عن حكومة انتقالية جديدة. ودافع عبد الجليل عن تشكيل المجلس التنفيذي قائلا إن الأعضاء القدامي مازالوا يحتفظون بمنصابهم لأنه تم الموافقة على ذلك بالإجماع وذلك على الرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها بعضهم. وأضاف " ليس لدينا ما يكفي من الوقت لتغيير أي شيء" مؤكدا أن هذا المجلس سيتم حله بعد السيطرة على سرت وسيتم تشكيل حكومة انتقالية حتى وإن لم تسقط بلدة بني وليد أحد آخر معاقل القذافي.