لم يشفع للعديد من طلاب الثانوية العامة المتفوقين والحاصلين على نسب عالية لهذا العام، لم يشفع لهم تفوقهم للقبول في التخصصات التي يرغبون بدراستها في الجامعات لوقوف اختبار القدرات والقياس حائلا أمام نجاحهم وطريق آمالهم وأمنياتهم. واشتكى العديد من الطلاب صعوبة حصولهم على مقعد جامعي طالما حلموا به واصفين اختبار القدرات بحجر العثرة الذي يقف امام طموحاتهم. "اليوم" تابعت شكاوى أولياء امور حول عدم حصول ابنائهم على مقعد جامعي في جامعاتهم الوطنية وتوجه العديد منهم للدول المجاورة للبحث عن قبول جامعي. البداية كانت مع والد الطالبة غدير ركاد فهد الظفيري والذي فضلت ابنته الدراسة بدولة الكويت لافتقار كلية الخفجي للتخصص الذي ترغب ابنته فيه وهو (الطب المساعد)، والذي استهل حديثه ان عدم وجود التخصص الذي ترغب ابنته فيه بكلية الخفجي دفعه للتوجه الى دولة الكويت لقربها من الخفجي مستهجنا عدم اهتمام الجهات المعنية بالمتفوقين وتوفير التخصصات التي يرغبون دراستها . وقال رزان ابراهيم الغامدي المتخرجة من الثانوية الثانية بالجبيل: "من المؤسف أنني تقدمت الى جميع الجامعات بمختلف مناطق المملكة وأولها جامعات المنطقة الشرقية وأجد الردود التي صدمتني بالفعل كوني متفوقة ورغبتي الأولى والأخيرة دراسة (الطب والجراحة) ومن أبسط حقوقي أن أحصل على التخصص الذي طالما حلمتُ به وتفوقت بدراستي للحصول عليه، إلا أن رفض الجامعات لهذا التخصص حال دون ذلك وتقدمت بطلب بعثة لدراسة التخصص في الأردن. وقال مبارك الشمري والد الطالبة "خلود" المتخرجة من الثانوية السابعة عشرة بالدمام: "بالرغم من حصول ابنتي على نسبة 100% في اختبار الثانوية العامة وحصولها على نسبة 86.3% في اختبار القدرات والقياس الأمر الذي جعلها تُستبعد وتُحرم من التخصص الذي ترغب بدراسته مبينا أن الموافقة كانت على الرغبة الخامسة في كلية التربية بالجبيل، بعيدا عن اسرتها" . ويأسف والد "أميرة" مهدي القحطاني والمتخرجة من الثانوية الثانية بمدينة صفوى لعدم قبول ابنته بالتخصص التي ترغب بدراسته رغم حصولها على النسبة الكلية في الثانوية العامة وحصولها في اختبار القدرات على 84%، إلا أن عقبات اختبار القدرات وقرارات الجامعات بناء على هذا الاختبار يحول دون ذلك. وأضاف: «قبلت ابنتي في كلية التربية بالجبيل وبالرغبة الثالثة وهي التربية، وكانت رغبة ابنتي الأولى الطب والثانية الهندسة وبين ان ما تردده العديد من الجامعات بأن القبول أولي وهنالك مرحلة ثانية هل هذا يعني أن المتفوقات يستطعن سحب تخصصاتهن أو وثائقهن بعد فتح المجال بالتخصصات الأخرى. متفوقة : تقدمت الى جميع جامعات المملكة وأولها جامعات المنطقة الشرقية وأجد الردود التي صدمتني كوني متفوقة ورغبتي الأولى والأخيرة دراسة (الطب والجراحة) ، إلا أن رفض الجامعات لهذا التخصص حال دون قبولي وتقدمت بطلب بعثة لدراسة التخصص في الأردن. وفضلت الطالبة رحمة علي عسيري والمتخرجة من الثانوية الرابعة بالجبيل الدراسة خارج المملكة اختصاراً للوقت وعدم الدخول بمتاهات القبول والرغبات وغير ذلك وقالت والدتها: "فضلت رحمة الدراسة بنظام الابتعاث فضلاً عن وجود التخصص المرغوب بكل سهولة بالإضافة إلى إمكانيتها للحصول على اللغة الإنجليزية بشكل مُكثّف وذلك في إحدى الدول الأوروبية حيث فضلت تخصص (صيدلة إكلينيكية)" . وبلغت ملامح الفرح حدته على وجه محمد علي الشهري والد الطالبة "هدى" حينما ظهرت نتيجة القبول الإلكتروني من الجامعة التي تقدمت إليها ابنته وقال: "أحمد الله كثيراً لقبول ابنتي بكل يسر وسهولة في جامعة الملك فيصل بتخصص طب الأسنان، حيث استطاعت أن تجتاز المرحلة الصعبة عن الكثيرات فالخوف كان يُصاحبنا طوال مدة الانتظار للإعلان عن النتائج إلا أن ابنتي اجتازت هذه المرحلة بكل سهولة" . وأكدت والدة الطالبة وصايف محمد راشد الغنّام والمتخرجة من الثانوية الأولى بالجبيل سهولة التقديم والموافقة على قبول ابنتها، حيث إن ابنتها قدمت على كلية التربية بالجبيل وتم قبولها على الفور دون أي صعوبات فيما كانت نتيجتها في التحصيلي 82% والقدرات 77% . وقالت لولوة عبدالعزيز الشارخ والمتخرجة من مدارس منارة الشرقيةبالدمام إنها لم تجد أي صعوبات أبداً في التقديم، وتم قبولها في جامعة الدمام بالرغبة الأولى وهي الطب، حيث كانت نسبتها في الاختبار التحصيلي 98% والقدرات 89% .