قالت الشرطة الاسرائيلية يوم الجمعة ان نحو 200 ناشط مؤيد للفلسطينيين منعوا من مغادرة مطارات أجنبية للتوجه الى اسرائيل حيث تستعد السلطات الاسرائيلية لترحيل اخرين اذا نجحوا في الوصول بالفعل. وبعد أن منعت اليونان أسطولا صغيرا من السفن كان يأمل في كسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة هذا الشهر قرر المحتجون التوجه الى مطار بن جوريون قرب تل أبيب في تحد للقيود التي تفرضها اسرائيل على الضفة الغربيةالمحتلة. واستنكر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركات المحتجين ووصفهم بانهم محرضون. وأمرت حكومته بش حملة ضدهم استنادا الى مخاوف حيال النظام العام في المطار الرئيسي في اسرائيل أو بان المتعاطفين الاجانب سيعززون التجمعات الفلسطينية الحاشدة. وبعد أن اكتشفوا انه لن يسمح لهم بركوب الطائرات المتوجهة الى اسرائيل من فرنسا والمانيا وسويسرا انتقد عشرات من المحتجين ما وصفوه بانه سوء استغلال للسلطة. وقالت احدى المحتجات وتدعى سينثيا بيت لرويترز في برلين "أنا مصدومة تماما من أنه بات ممكنا أن يدرج اسمي على اللوائح السوداء دون أي دليل على أنني اقترفت اي شيء على الاطلاق. "يبدو أنه يكفي ذكر انك تريد أن تذهب لفلسطين لتقضي وقتا مع الفلسطينيين كي تمنع من السفر لاسرائيل." وليس للفلسطينيين مطار مما يجعل السفر عبر مطار بن جوريون على بعد عشرة كيلومترات فقط من الضفة الغربية الطريق المباشر الرئيسي امام زائريهم الاجانب. ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت كبرى الصحف الاسرائيلية أبلغت الحكومة شركات طيران أوروبية بقائمة تضم 342 نشطا مشتبها بهم سيمنعون من دخول البلاد على أن تتحمل شركات الطيران تكاليف اعادتهم. وقال ميكي روزينفلد المتحدث باسم الشرطة "ما بوسعنا أن نؤكده أن هناك 200 شخص تقريبا لم يستقلوا الطائرات في الخارج. "هذا يرجع الى... أن الشركات العالمية ... أدركت أن هؤلاء الاشخاص ستتم اعادتهم ولن يسمح لهم بدخول اسرائيل وبالتالي من الناحية المالية الامر لا يستحق المخاطرة." وأضاف روزينفلد أن سيدتين أمريكيتين وصلتا أثناء الليل احتجزتا "لاسباب أمنية" وجرى ترحيلهما. كما ألقت الشرطة القبض على ستة اسرائيليين احتجوا على منع النشطاء من الوصول الى بن جوريون. وهتفت أحدهم بالعربية "فلسطين حرة" بينما كانت الشرطة تقتادها الى الخارج. وقال منظم الاحتجاج الفلسطيني مازن قمصية ان بعض النشطاء تسببوا في ترحيلهم بذكرهم كلمة "فلسطين" كمقصد لهم بدلا من ابلاغ ضباط الجوازات الاسرائيليين بأنهم حجاج. وقال "لم نطلب منهم ذلك." معربا عن رضاه بالحملة الاعلامية التي أحاطت بالخطوة الاسرائيلية.