ذكرت جماعات حقوقية الأربعاء إن العمال والطلاب السوريين أجبروا على الخروج في تظاهرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد خلال الأسبوع الجاري. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، عمار القربي، لCNN إن أوامر صدرت للعمال والموظفين الحكوميين لحضور مظاهرات مؤيدة للأسد. وزود القربي CNN بنسخة لما قال إنها مذكرة حكومية رسمية مسربة وتهدد العامل أو الموظف الحكومي الذي يتخلف عن المشاركة في المظاهرة المؤيدة للأسد باستقطاع راتبه واعتباره متغيباً عن العمل. ولم يتسن لCNN التأكد من مصداقية الوثيقة، في حين لم ترد الحكومة السورية على اتهامات القربي. وقال القربي، المقيم في مصر حالياً، إن منظمته تلقت الشكاوى من العشرات من الطلاب السوريين الذين أجبروا على المشاركة في المظاهرات المؤيدة وإلا واجهوا احتمال خفض علاماتهم الأكاديمية هذا العام. كذلك قال القربي إن المديرين التنفيذيين في شركات مؤيدة للأسد، مثل شركة "سيرياتيل" التابعة لرامي مخلوف، طالبوا موظفيهم بحضور المسيرات المؤيدة للنظام، وتعرضوا للتهديد بخصم رواتبهم. وكانت وكالة الأنباء السورية، قد ذكرت الثلاثاء إن الملايين من المواطنين السوريين تجمعوا في الميادين العامة بالمدن السورية دعماً لبرنامج الإصلاح الذي في ظل قيادة الرئيس السوري بشار الأسد. وبث التلفزيون السوري الرسمي الثلاثاء لقطات لآلاف الناس وهم ينضمون لمسيرات مؤيدة للأسد في درعا وحلب وحمص، وهتف بعضهم "بالروح بالدم نفديك يا أسد" و"الله سوريتا وبشار وبس." إلى ذلك، اندلعت اشتباكات في عدد من المدن السورية الكبيرة، أسفرت عن مصرع شخصين على الأقل وإصابة العشرات، بحسب ما أفادت منظمات حقوقية سورية. فقد ذكرت لجنة التنسيق المحلية في سوريا الثلاثاء أن مصادمات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن السورية في حي الخالدية في مدينة حمص بوسط البلاد، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة آخرين بجروح. وكشفت لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب من حمص الثلاثاء، عن اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف، فيما بدا أن المتظاهرين يفرون في الشوارع ويركضون وهم يلقون بالحجارة على قوات الأمن. وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، أصدر الثلاثاء، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح العفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 20 يونيو/ حزيران الجاري، وهو الثاني خلال أقل من شهر، وذلك بعد إلقائه كلمة في جامعة دمشق، الاثنين، تناول فيها الأوضاع التي تشهدها بلاده من احتجاجات مناهضة له. دعا وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، القوى الخارجية إلى الكف عن التدخل في الشأن السوري، نافياً أي وجود عسكري لمساعدة الحكومة في قمع اضطرابات شعبية مناهضة للحكومة تطالب بالتغيير. وأكد المعلم في كلمة جاءت بعد 48 ساعة من خطاب ألقاه الرئيس السوري، بشار الأسد، أن هناك دعماً سياسياً إيرانياً ومن حزب الله، نافياً وجود تدخل عسكري في الأراضي السورية.