قال الجيش اليمني انه قتل 21 من أعضاء القاعدة يوم السبت في محافظة أبين الجنوبية التي سيطر المتشددون الاسلاميون على مدينتها الرئيسية خلال الازمة السياسية الدامية التي تعصف بالبلاد. وقتل تسعة جنود يمنيين في المعارك مع مقاتلين اسلاميين في محافظة أبين يوم السبت. وقالت وزارة الدفاع في بيان أرسل من خلال رسالة نصية ان جنوده قتلوا 18 "ارهابيا" في زنجبار وثلاثة في لودر وهي مدينة ثانية في المحافظة. وقال البيان ان الجيش دمر مستودعا للاسلحة والذخائر في زنجبار. وقال التلفزيون الحكومي ان القتال استمر في انحاء المحافظة وقال سكان في منطقة قريبة من زنجبار ان القوات الحكومية نفذت غارات جوية على المدينة. وقال مسؤولون ان مسلحين هاجموا شاحنة عسكرية يمنية في لودر مما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص من بينهم مدني كان يمر من المكان. واضاف المسؤولون ان المسلحين نهبوا الشاحنة التي كانت محملة بالمواد الغذائية وتتجه الى قاعدة عسكرية ثم فروا. وعلى الرغم من العنف في الجنوب صمدت هدنة في صنعاء منذ سفر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى السعودية لتلقي العلاج بعد ان قتل اكثر من 200 شخص في اشتباكات بين القوات الموالية له وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الاحمر الذي يؤيد المحتجين. وساءت الاحوال اكثر في زنجبار. ووصف مسؤولون صحيون مشاهد للجثث المتناثرة في شوارع المدينة التي اصبحت شبه خالية بعد ان كان يسكنها نحو 50 الف شخص وانقطعت عنها المياه والكهرباء. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبا) يوم الخميس ان مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ترتب لتقديم مساعدات انسانية لعشرة الاف شخص فروا من محافظة ابين بعد هجمات شنها تنظيم القاعدة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسؤول في وزارة الصحة اليمنية قوله ان عدد النازحين من ابين قد يصل عددهم الى 20 الف نازح.