أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مصرع 21 مسلحا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن. وقال الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت أمس السبت ان 18 مسلحا لقوا مصرعهم في زنجبار عاصمة أبين فيما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم في اشتباكات في لودر. وقالت مصادر محلية ان ثلاثة دبابات وناقلة نفط تعرضت لهجوم وشوهدت وهي تحترق بعد الاشتباكات بين المسلحين والجيش في لودر.وقال شهود عيان ان خمسة جنود يمنيين قتلوا واصيب آخرون بجروح أمس في مكمن لمسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة في جنوب البلاد. واضافوا ان "خمسة جنود قتلوا واصيب آخرون بجروح عندما استهدف مسلحون يعتقد بانهم من القاعدة قافلة عسكرية تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية للواء 111 المنتشر في مدينة لودر الواقعة في محافظة ابين". وتابعوا ان "جثث الجنود كانت ملقاة قرب ثلاث آليات عسكرية احترقت خلال الهجوم". وقال مسئول امني ل"الرياض" ان هناك معركة كر وفر بين الجيش والمسلحين مشيرا إلى أن الجيش تقدم بنحو كيلومتر ويرابط في محيط مدينة زنجبار التي أعلن منتصف الشهر الماضي عن سيطرة المسلحين عليها. وأكد أن الجيش يخشى من وجود سيارات مفخخة في حال اقتحام المدينة التي يعتقد أن 300 من المقاتلين والذين ينتمون إلى محافظات أخرى مثل الجوف ومأرب يتواجدون فيها. وقال المسئول ان نحو 20 من المسلحين نجوا أمس بأعجوبة بعد أن هاجمت طائرة السيارة التي كانوا على متنها وكانوا في طريقهم من زنجبار إلى جعار. وتعيش أبين وضعا إنسانيا صعبا بعد نزوح أكثر من 20 ألف شخص من ديارهم إلى لحج وعدن. وقالت مصادر رسمية أمس ان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بتشكيل لجنة خاصة لتفقد أحوال النازحين من محافظة أبين. وأضافت المصادر أن اللجنة شكلت برئاسة أحمد الكحلاني وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى وعضوية الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية وعلى رأسها مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية. وكان وزير الصحة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع قال: "إن عدد النازحين الذين تم إحصاؤهم حتى الآن يصل إلى 14 ألف نازح وما تزال هناك أعداد كبيرة لم يتم تسجيلها وهي مرشحة للزيادة في حال اشتداد المواجهات مع عناصر القاعدة الإرهابية".