أدت الحكومة الجديدة في الأردن برئاسة عبدالله النسور، الخميس، اليمين أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي كلفها الإعداد لأول انتخابات برلمانية في الأردن بعد انتفاضات الربيع العربي. وضمّت الحكومة أربعة وزراء جدد فقط و16 وزيراً من حكومة فايز الطراونة التي استقالت الأربعاء. وعين الوزير السابق عوض خليفات وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الوزراء، وسبق له أن شغل هذا المنصب بين عامي 2000 و2002، فيما عين عضو مجلس الأعيان السابق حاتم الحلواني وزيراً للصناعة والتجارة ووزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنائب السابق بسام حدادين وزيراً للتنمية السياسية ووزيراً للشؤون البرلمانية. وتولى ناصر جودة حقيبة وزارة الخارجية للمرة الخامسة على التوالي، كما حافظ كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان ووزير المالية سليمان الحافظ ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة على حقيبته. وكان سبق للعاهل الأردني، الذي حل البرلمان الاسبوع الماضي ودعا الى انتخابات نيابية مبكرة، أن كلف النسور الأربعاء بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لفايز الطراونة الذي استقالت حكومته تمهيداً لإجراء الانتخابات. يُذكر أن النسور (73 عاماً) من مواليد مدينة السلط (30 كلم شمال غرب عمان) وحاصل على شهادة الدكتوراة في التخطيط من جامعة السوربون في باريس والماجستير في ادارة المؤسسات من جامعة ميشيغان في الولاياتالمتحدة. وسبق له أن شغل مناصب عدة منها نائب رئيس وزراء 1998، وتولى حقائب وزارية بينها الخارجية 1989 والتخطيط 1984 والاعلام 1998 كما انه نائب سابق في مجلس النواب وعضو سابق في مجلس الاعيان. ومن المؤمل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، التي تقاطعها المعارضة، مع نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل على ابعد تقدير. وتطالب المعارضة وخصوصا الحركة الاسلامية، التي قاطعت كذلك انتخابات عام 2010، بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة. ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.