أودعت السلطاتُ الإيرانية المستشارَ الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مدير وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا)، علي أكبر جوانفكر، السجن، امس الأربعاء، بعد الحكم عليه في فبراير/شباط بالسجن 6 أشهر، على ما أعلنت وكالتا (إيرنا) و(فارس). ونقلت الوكالتان عن نيابة طهران أن "جوانفكر، الذي أدين بتهمتين، تم إيداعه سجن أيوين في طهران". ويأتي إيداع جوانفكر السجن، فيما يتواجد أحمدي نجاد في نيويورك حيث ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يعود الرئيس الإيراني إلى البلاد في آخر الأسبوع. وحُكم على جوانفكر في فبراير في محكمة الاستئناف بالسجن 6 أشهر. وأشارت (فارس) إلى أنه "أدين بإهانة المرشد الأعلى، ونشر مضمون يتنافى مع القيم الإسلامية والأخلاق العامة، كما مُنع من ممارسة أي نشاط إعلامي". وألمح محاميه إلى أن الملاحقة تعود إلى نشر مقالة في مجلة رسمية، يديرها جوانفكر، تنتقد إلزام النساء بوضع الحجاب في إيران. وحُكم على جوانفكر، الذي يدير صحيفة "إيران" اليومية، بالسجن عاماً من جانب محكمة البداية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011. وشنّ المحافظون المتشددون في العام الماضي حملة شرسة على الرئيس الإيراني وبعض مقرّبيه، واتهموهم ب"التحريفية" والتشكيك في أسس الجمهورية الإسلامية. كما يأتي سجن جوانفكر بعد أيام من سجن ابن وابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يعد أحد رموز الاعتدال في إيران.