ذهبت جائزة "نانسن" التي تمنحها سنوياً مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين هذا العام إلى ناشطة صومالية. الناشطة الستينية هوى محمد حصلت على الجائزة، وعلى تقدير عالمي لجهودها في إيواء وتثقيف النساء المشردات وضحايا العنف الجنسي. تُلقّب ب"ماما حوا"، وهي لاجئة صومالية سابقة تبلغ من العمر 63 عاماً، تكرّس وقتها لتثقيف ومساعدة النساء في بلادها التي مزقتها الحروب. منذ عودتها من مخيم للاجئين في كندا العام 1995 تقود هوى برامج تثقيف مخصصة للنساء والفتيات المهجرات اللواتي غالباً ما يتم استغلالهن جنسياً. وتقول "ماما حوا": "يسكن قلبي دائما شعور بأنه عليَّ مساعدة النساء والفتيات, أينما كنت وقدر ما استطعت". مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين كافأت جهود هوى بمنحها جائزة نانسن لهذا العام. هوى استحقّت هذه الجائزة العريقة بفضل عملها الاستثنائي ومؤسستها التي ساعدت حتى الآن أكثر من 215 ألف متشردة وضحية. قسم من النساء هنا تعرّضن أو كنّ هدفاً لعمليات ختان وبعضهن نجحت ماما هوى في إنقاذهن كهذه الطفلة. والتي تقول: "كنت أحتضر وأعاني من ألم شديد, لو لم تأتِ لمساعدتي لكنت حاليا في عداد الأموات, أنا ممتنة جدا لها"! وتضيف "ماما حوا": "إذا كنتَ أمّيا, ربما بإمكانك التفكير, ورؤية الخطأ ولكنك لن تصل إلى حدّ المناقشة والمطالبة بحقوقك الشخصية. أنشطة ماما حوا لم تقتصر على الفتيات والنساء بل حرصت على مساعدة الشباب الصوماليين وتقديم تدريبات مهنية تهدف إلى إبعادهم عن الشارع وحمايتهم من الوقوع فريسة بأيادي الجماعات المسلحة.