قامت مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة إنجلينا جولي بزيارة مفاجئة إلى لبنان واستمعت إلى لاجئين سوريين فارين من القتال الدائر منذ 17 شهرا. وقالت جولي للصحفيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في المقر الحكومي إنها التقت وستلتقي باللاجئين السوريين في لبنان وثمنت اهتمام الدولة اللبنانية وفتح حدودها لهم واستقبالهم. وأضافت "أنا سعيدة جدا بالعودة إلى لبنان. كنت هنا قبل بضعة أعوام في ظروف مختلفة وتحركت مشاعري اليوم عندما قابلت العائلات السورية". وتابعت جولي "اللاجئون ممتنون للغاية وأنا ممتنة للغاية بالنيابة عنهم للشعب اللبناني بجعلهم آمنين. لقد ذهبت إلى عدد قليل من المنازل ورأيت حالة واحدة خاصة حيث كان هناك ثلاث نساء بمفردهن مع أطفالهن. لقد عبروا بمفردهم". وقالت "أنا أعلم أنه أمر صعب. الشعب اللبناني نفسه يعاني مشاكله الخاصة. كل هذا ذو معنى عن السخاء وآمل أن يعترف العالم بذلك". ومن جهته قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الذي رافق جولي في زيارتها إلى لبنان إن الشعب اللبناني أبقى حدوده مفتوحة ومنازله مفتوحة وقلوبه مفتوحة لإخوانه القادمين من سورية. وأضاف "هذا مثال للعالم. وأعتقد أن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في التعبير أكثر عن التضامن مع اللاجئين أنفسهم الذين يعانون كثيرا وفي التعبير أيضا عن التضامن مع دول مثل لبنان".