في إعلان لوزير الخارجية السوري وليد المعلم التزام بلاده الكامل بالتعاون مع مهمة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الذي يزور دمشق حاليا. وأكد المعلم خلال لقائه الإبراهيمي الخميس أن نجاح مهمة الوسيط الأممي العربي يتوقف على ما سماه "جدية بعض الدول ومصداقيتها في مساعدة سوريا". وأشار الوزير السوري إلى ضرورة توقف الدول التي قال إنها "تأوي وتسلح وتدرب المجموعات الإرهابية في بلاده عن القيام بذلك". من جانبه، قال أحمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي لبي بي سي إن "المحادثات كانت شاملة وصريحة". ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي الجمعة مع الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث الأزمة التي تعصف بسوريا منذ منتصف مارس / آذار من العام الماضي. معارك عنيفة في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الخميس أن بلاده لن ترسل اسلحة الى المعارضة السورية. وقال الوزير في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت "ليست لدينا أي نية لا اليوم ولا غدا تقديم أسلحة الى المعارضة السورية". ميدانيا، أفادت الأنباء الواردة من حلب بأن عدة أحياء من المدينة تعرضت لنيران رشاشات مروحيات تابعة للجيش النظامي. ونقلت وكالة فرانس برس عن سكان قولهم إن مسلحي المعارضة تقدموا إلى حي الميدان وهو حي استراتيجي في وسط المدينة يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا. ووفقا لشهود عيان، دارت معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة والجيش النظامي حول مقرين للشرطة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن 11 شخصا على الاقل قتلوا في قصف لمروحية تابعة للجيش في حي طريق الباب في حلب. ولم يتسن لبي بي سي التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل. وفي جنوبالمدينة، تعرض حي بستان القصر للقصف واندلعت مواجهات مسلحة في حي الكلاسة بحسب ناشطين.