أزد - حلب - وليد عزيزى - تواصلت الاشتباكات الجمعة في دمشق وأحياء مدينة حلب بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات النظامية التي واصلت قصفها العنيف على مدن عدة ما أسفر عن مقتل 180 شخصا، بينهم 21 سقطوا في قصف على ضاحية داريا في العاصمة، في جمعة أسماها الناشطون السوريون "لا تحزني درعا... إن الله معنا". وفي اليوم الثالث من حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق من دمشق، ذكر ناشطون أن الجيش استخدم عدة منصات لإطلاق الصواريخ تمركزت في قاعدة قريبة لضرب مناطق بوسط داريا، حيث لايزال مقاتلو المعارضة متحصنين. وذكروا أن تقارير أفادت باندلاع اشتباكات في قطنا وسبين والقدم والعسالي والحجر الأسود، فيما أفادت مصادر صحفية "سكاي نيوز عربية" عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف على مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق. ويأتي ذلك غداة غداة مقتل أكثر من 200 شخص في صفوف العسكريين والمدنيين الخميس. في غضون ذلك، أفاد المرصد أن 24495 شخصا قتلوا في أعمال العنف في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011، والتي تحولت إلى نزاع دام. وفيما أعلنت فرنسا أن إقامة منطقة حظر جوي في قسم من الأراضي السورية هو اقتراح "يستحق الدرس"، أكدت دمشق أنها ستتعاون مع الموفد الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي، متوقعة أن يسعى إلى إجراء حوار "في أسرع وقت". في مدينة حلب شمالي سوريا، ذكر المرصد في بيان الخميس أن "أحياء بستان القصر وسليمان الحلبي والشعار والهلك ومناطق في حي صلاح الدين ما زالت تتعرض للقصف من القوات النظامية، التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة في حيي بستان القصر وسليمان الحلبي". في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، أفاد المرصد عن "سقوط عشرات الجرحى بعضهم بحالة خطرة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة معرة مصرين من قبل القوات النظامية". ولفت إلى "سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين من الثوار والمدنيين إثر القصف الذي تتعرض له مدينة أريحا التي تدور فيها اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين". الحظر الجوي سياسيا، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أن إقامة منطقة حظر جوي في قسم من الأراضي السورية هو اقتراح "يستحق الدرس". من جهته، اكتفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقول: "نحن في صدد التفكير في كل ذلك". ودعا فابيوس دول المنطقة المجاورة لسوريا إلى المشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي سيعقد في نيويورك في 30 أغسطس ويخصص للمساعدة الإنسانية. وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الخميس، أن بلاده ستتعاون مع الموفد الإبراهيمي، متوقعا أن يعمل الأخير على "عقد حوار وطني" سوري "في أسرع وقت". من جهة أخرى، أعرب المقداد عن أسفه لمقتل الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو في حلب، واعتبر تحميل بلاده مسؤولية وفاة الصحافيين الذين يدخلونها بطريقة غير مشروعة أمرا "غير مسؤول". في أنقرة، بدأ مسؤولون أتراك وأميركيون أول اجتماع "لتخطيط العمليات"، يهدف إلى إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.