غادر القاهرة، مساء امس السبت، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر بعد زيارة لمصر استغرقت ساعات قليلة. وبحث "آل ثاني" خلال لقائه مع الرئيس المصري، محمد مرسي، آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة، وسبل دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكان أمير دولة قطر قد وصل إلى القاهرة مساء امس السبت في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، لبحث آخر التطورات بمنطقة الشرق الأوسط. وكان في مقدمة مستقبلي أمير قطر والوفد الرسمي المرافق في مطار القاهرة الدولي، الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري وسفير دولة قطر لدى مصر والسادة أعضاء السفارة. ورافق الأمير خلال الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى يضم الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدداً من الوزراء. وأدلى أمير قطر لدى وصوله إلى القاهرة ببيان صحافي قال فيه: "يسرني أن أستهل زيارتي لجمهورية مصر العربية الشقيقة بالإعراب عن سعادتي للقاء فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي". كما أكد البيان على أن زيارة أمير قطر تأتي في إطار الحرص على التشاور وتبادل الرأي حول تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بدعم العلاقات الأخوية الوثيقة بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات. ومن جانبها، نفت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، إجراء الوفد القطرى المصاحب لأمير قطر، زيارة اليوم، السبت، إلى مقر مكتب الإرشاد للجماعة، أثناء الاجتماع الأسبوعى للمكتب. وأكد الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أثناء خروجه من مكتب الإرشاد، أن الجماعة لم تلتق اليوم السبت بأي وفود من دولة قطر. وقال الدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، إنه لم ير بنفسه أي وفود أجنبية اليوم السبت داخل مقر مكتب الإرشاد، وهو ما أكده الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة. وتعد زيارة أمير قطر لمصر الأولى من نوعها في عهد مرسي والثانية لمصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك بفعل ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني من العام الفائت. والتقى المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مايو /أيار من العام2011، الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر والوفد المرافق له. واستعرض الجانبان خلال مباحثاتهما، الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث التي تشهدها عدد من دول المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة المصرية - القطرية من خلال عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة لدعم الاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.