قال وزير الدفاع الامريكي جون بانيتا إنه يجب الابقاء على القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس بشار الاسد من السلطة محذرا من تكرار اخطاء حرب العراق. واضاف بانيتا في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) اثناء زيارة الي تونس ليل الاثنين إن الحفاظ على الاستقرار في سوريا سيكون مهما وفق أي خطة تتضمن رحيل الاسد عن السلطة. وقال "اعتقد ان من المهم عندما يرحل الاسد ..وهو سيرحل.. السعي الى صيانة الاستقرار في ذلك البلد." "افضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكا الى جانب قوات الامن مع الامل بان يستمر ذلك اثناء الانتقال الى حكومة ديمقراطية." وكان قرار إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش حل قوات الامن العراقية والذي اتخذ بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 عاملا مساعدا مهما في نشوب الحرب الاهلية الدموية التي اعقبت ذلك. وقال منتقدون ان ذلك القرار -الذي اتخذه مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وأعلنه بول بريمر رئيس سلطة الاحتلال الامريكي في ذلك الوقت- أدى الى تسريح عشرات الالوف من الشبان المسلحين الساخطين. وسئل بانيتا عما اذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الامن في سوريا بعد الاسد او تسريحها مثلما حدث في العراق فأجاب قائلا "من المهم جدا ألا نكرر نفس الاخطاء التي اقترفناها في العراق." وهناك مخاوف بشان ما قد يحدث بعد رحيل الاسد في بلد يحتل موقعا استراتيجيا ويعج بالتوترات الدينية والعرقية. وقال بانتيا "بصفة خاصة عندما يتعلق الامر باشياء مثل المواقع الكيماوية فانهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع" في اشارة الي القوات السورية. "إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فانها ستكون كارثة ان تسقط تلك الاسلحة الكيماوية في الايدي الخاطئة.. أيدي حزب الله أو متطرفين اخرين في المنطقة."