طالب الإدعاء العام في النرويج باعتبار اندريس بيرنغ بريفيك، المتهم بارتكاب مجزرة في مخيم صيفي العام الماضي، مختلا عقليا. وجاء طلب الإدعاء النويجي خلال مرافعة الاتهام الأخيرة في القضية التي هزت المجتمع النرويجي. وقال المدعي سفين هولدين إنه لا تزال هناك شكوك عما إذا كان بريفيك (33 عاما) مختلا، لكن يجب أن يبقى تحت رعاية الطب النفسي لا أن يرسل إلى السجن. وأضاف "نطلب أن يحول إلى الرعاية النفسية الإجبارية". ومن المتوقع أن يصدر قضاة المحكمة، التي تعقد في اوسلو، حكمهم في القضية خلال يوليو/ تموز أو آب/ اغسطس كحد أقصى. يذكر أن بريفيك قتل 77 شخصا وجرح 242 آخرين عندما فتح النار على مجموعة من الشباب في 22 يوليو من العام الماضي. وكان قد فجر مبان حكومية في اوسلو، قبل أن يتوجه إلى المخيم الصيفي ويفتح النار على مجموعة من الشباب المؤيدين لحزب العمال. وبرر بريفيك فعلته بانها كانت ضرورية لوقف "أسلمة" النرويج. وقال إنه يتمنى أن يشخص بوصفه سليم عقليا، معتقدا أن أفكاره اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام ستأخذ على محمل الجد في هذه الحالة. وأضاف بريفيك أنه لو وصف بالجنون، فإن ما قام به لن يلقي الاهتمام الذي يرغب فيه، وذلك وفقا لمراسل بي بي من داخل قاعة المحكمة في اوسلو. وقالت احدى الفتيات اللائي شهدن المحكمة إن بريفيك شرح للقضاة "من دون أي إحساس بالندم" كيف اعاد تعبئة سلاحه الناري لقتل المزيد من الضحايا. وشوهد بريفيك، في بعض الاحيان، وهو يبتسم خلال استماعه إلى الإدعاء داخل المحكمة.