قال أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك يوم الخميس إنه يثق بأنه سيفوز برئاسة مصر بعد جولة الإعادة في الانتخابات التي أجريت مطلع الأسبوع الحالي. وتعد كلمة قصيرة وجهها شفيق في مؤتمر صحفي تصعيدا للحرب الكلامية مع منافسه محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين الذي أعلن أنه الفائز بالمنصب يوم الاثنين بعد ساعات من غلق أبواب لجان الاقتراع. وتحدت حملة شفيق ما أعلنه مرسي عن فوزه لكن شفيق نفسه لم يظهر في مؤتمر صحفي. وقال متحدث باسمه يوم الأربعاء إن نتائج الفرز متقاربة جدا لكن كلمة شفيق التي أذيعت بالتلفزيون تمثل خطوة إضافية في تحديه للإسلاميين. وقال لمؤيدين مبتهجين في أحد الفنادق "كلي ثقة في أنني سوف أكون بإذن الله الفائز الشرعي." وانتقد شفيق منافسه قائلا إن إعلانه الفوز مبكرا ودعوته أنصاره للاحتجاج في الشوارع يعد ضغطا على لجنة الانتخابات الرئاسية التي قال شفيق إنها "صاحبة القول الفصل في النتيجة وسوف أحترم كلمتها." ويقول أنصار مرسي إنهم يخشون أن يكون تأجيل إعلان النتيجة مقدمة لإعلان فوز شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك. وعبر مصريون وقوى غربية عن القلق من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد الذي قالوا إنه غير الترتيبات الدستورية للفترة الانتقالية ليطيل أمد بقائه في الحكم بعد أن تعهد بتسليم السلطة لرئيس منتخب في أول يوليو تموز المقبل. وتحدث شفيق بينما كانت هتافات ألوف الإخوان تتردد في ميدان التحرير ضد المجلس العسكري وشفيق. ويطالب المتظاهرون الذين اعتصموا في الميدان بإعلان فوز مرسي (60 عاما) بالرئاسة وإلغاء إعلان دستوري مكمل صدر يوم الأحد وانتقص من سلطات رئيس الدولة وأعاد سلطة التشريع للمجلس العسكري بعد حل مجلس الشعب استجابة لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا.