تنشر صحيفة "اليوم السابع" في صفحتها الأولى الجمعة خبر فوز الدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين رسميا، وأن اللجنة العليا ستعلن فوزه يوم الأحد المقبل، ليكون أول رئيس منتخب في تاريخ مصر. وانفردت الصحيفة بنقل الخبر عن مصادر من داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حيث أكدت أن اللجنة سوف تعلن محمد مرسى رئيساً للجمهورية الأحد بشكل رسمي يوم الأحد المقبل، وأن حسابات الأصوات بعد نظر الطعون، تظهر تقدم محمد مرسي ب50.5% على منافسه الفريق شفيق. كما تضمن المانشيت في الصفحة الأولى أن الدعوة لانتخابات البرلمان المصري ستكون خلال أيام، وأن الرئيس محمد مرسي سيؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. هذا وقد عقد أحمد شفيق مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الخميس، قال فيه إنه "استناداً الى محاضر الفرز بمختلف اللجان على مستوى الجمهورية وعمليات الرصد التى قامت بها حملتى سأكون بإذن الله الفائز بالشرعية". هذا وقد ذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، بشأن الإعلان الدستوري المكمل، بأن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود. ونقلت بوابة الوفد عن تلك المصادر، أن جماعة الإخوان اقترحت طرح الإعلان الدستوري المكمل لاستفتاء شعبي لإعلاء قيمة ومفهوم الديمقراطية، إلا أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة رفض هذا الطرح، مهددا بأن إلغاء الإعلان الدستوري المكمل سيترتب عليه انسحاب القوات المسلحة من الشارع. وحذر عنان قيادات الإخوان من عواقب الالتفاف على الإعلان الدستوري المكمل، مؤكدا أنه في حال حدوث ذلك، فإن القوات المسلحة ستنسحب من الشارع وتعود على ثكناتها العسكرية، ولن تتدخل في حفظ الأمن تحت أي ظرف من الظروف، وهو ما أزعج قيادات الإخوان، خوفا من أن تعم الفوضى البلاد، وترفض قوات الشرطة تأمين الشارع، وهو ما يعني بالنسبة لهم انهيار مشروع الإخوان قبل أن يبدأ. إلى ذلك أعلن المرشح الرئاسي أحمد شفيق فوزه بالانتخابات الرئاسية المصرية، خلال مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة. وقال الفريق أحمد شفيق "أعلن بكل ثقتي، أنني سأكون الفائز الشرعي، ولكن سأنتظر كلمة اللجنة العليا للانتخابات، وهي صاحبة القول الفصل في الانتخابات وسوف أحترم كلمتها". وذكر شفيق: "كمرشح رئاسي واستناداً لعمليات الفرز التي قامت بها حملتي، فقد حصلت على النسبة الأعلى من الأصوات". وقال شفيق وسط هتافات أنصاره "دعونا ننتظر ظهور النتائج.. لقد تكلمنا كثيرا ويجب أن نصمت الآن لنسمع كلمة الناخب"، وانتقد شفيق حملات التخويف الإعلامي، ووصفها بأنها محاولة للضغط لدعم مرشح معين، في إشارة إلى خصمه محمد مرسي، قائلا "هناك من يحاول القفز على كلمة مصر". وأضاف شفيق، وهو يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية،"لم نسعَ إلى جدل، ولم نسعَ لكي يشعر المجتمع بالارتباك، ولم ندعِ الفوز قبل انتهاء الفرز، فقد التزمنا الصمت وقررنا انتظار قرار اللجنة العليا للانتخابات التي هي صاحبة الحق الوحيد في إعلان النتيجة النهائية وأنا في انتظار كلمتها". وناشد الفريق أحمد شفيق جميع المصريين للحفاظ على أمن البلاد، قائلا "أناشد الجميع، لنحفظ أمن مصر وأمد يدي للتعاون مع الجميع، ويجب أن ينتهي عصر الانتقام"، مضيفا "سيأتي الوقت الذي ننشر فيه الأرقام النهائية التي حصلت عليها ولكن بعد إعلان النتيجة رسميا".