قبل بدء الأمسية الأدبية التي أقامها النادي الأدبي في الرياض، احتفاءً بمجموعة من المعوقين، انطلق عدد منهم في سرد أيام حياتهم مع الإعاقة ونظرتهم للمستقبل قبل الكرسي المتحرك وبعده، ذاكرين الأشخاص الذين أخذوا بأيديهم في أصعب الأوقات وكيف استطاعوا أن ينجحوا في حياتهم العملية وبناء حياة أسرية وأطفال يمدونهم بالأمل والتفاؤل. وفي هذا السياق، قال عبدالله بن سعيد المُصاب بشلل رباعي ويعمل في مؤسسة النقد: "حين أدخلت إلى مجمع الملك خالد الطبي نتيجة إصابة في العمود الفقري، توقعت بأنني سأقضي يومين في المستشفى وأغادر لأواصل حياتي، ولم أتصور أن حياة جديدة في انتظاري، سأواجه فيها العديد من المصاعب والمشاكل بسبب الكرسي المتحرك. ولا أنسى فضل زوجتي التي ساعدتني وتحملتني في بداية حياتي مع الإعاقة بالمواساة والنصائح". إبداع في خدمة قضايا المعاقات ومن جهتها، لفتت نجد الثبيتي إلى أنها قدمت قصيدتها النثرية لتحاكي مشاكل الفتيات المعاقات وتحاول أن تطرح بعض الحلول قالت في حديثها ل"العربية.نت": "إنها انخرطت في صفوف جنود الكلمة قبل أربع سنوات وكتبت عدداً من القصص القصيرة والخواطر الأدبية والإعاقة لا تمنع من الإبداع، والقوة والإرادة هي الدافع للمطالبة بحقوقنا من خلال الكلمة وإيصال رسالتنا للمجتمع حتى نجد المزيد من التقدير والاحترام". بين حب الغزل والجمهور أما عليان المنصور المشارك الثاني في الأمسية، والذي يعمل في المستشفى العسكري، فقال ل"العربية نت" إنه شاعر بالموهبة والفطرة والشعر نافذة للوصول إلى قلوب الناس ومنذ سنتين وهو يقدم الأمسيات الشعرية في النادي الأدبي وأغلبها قصائد غزلية أو عن المعاقين وآخر قصيدة قدمها كانت في اليوم العالمي للتمريض، وأضاف أنه لا يعرف سر انجذابه إلى فن الغزل الذي يجد فيه مساحة للتعبير عن مشاعره نحو المرأة ووصف جمالها. إلى ذلك، أكدت مها الوتيد آخر المشاركين في الأمسية الشعرية، أنها بدأت سجلها مع الشعر في ال17 من عمرها، لافتة إلى أنها أحبت الشعراء والدواوين وحضرت العديد من الأمسيات الشعرية كي تتعلم أصول كتابة الأبيات. وقالت ل"العربية نت" إنها تتذكر أول وقوف لها أمام الجمهور في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية وكلمات التشجيع التي دفعت عزيمتها للمزيد من الإبداع، ومنذ ذلك الحين وهي تتلقى المزيد من الأمسيات في الجامعات والجنادرية، وأكثر شيء تحبه تواصل الجمهور معها الذي تعتبره مثل أهلها.