تمخضت الأمسية الأدبية الثانية لذوي الإعاقة بالشراكة مع مجموعة تفاؤل التطوعية والتي استضافها نادي الرياض الأدبي ليلة الأمس عن ولادة اتفاقيات متعددة وشراكات أبرزها استضافة ذوي الإعاقة في جمعية الثقافة والفنون إثر دعوة تلقتها المجموعة وكافة الجمعيات من سعادة المدير العام الأستاذ عبدالعزيز السماعيل إلى جانب استمرارية مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي الخيرية كراعي رسمي لهذه المناسبات المتخصصة لأدب أصحاب الكرسي، وكان هذا العرض من راعي الحفل سعادة الأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف عثمان الحزيم. وكان هذا التواجد الإيجابي للأشخاص ذوي الإعاقة في نادي الرياض الأدبي جدد الشراكة أيضاً لإقامة مناسبة شهرية مختصة بأدب ذوي الإعاقة وفتح المجال لهم للمشاركة في الحياة الثقافية عبر الأماكن المتخصصة والحصول على الاعتراف بهويتهم الثقافية واستخدام قدراتهم الفنية والإبداعية من خلال نادي الرياض الأدبي قدمت الحفل الإعلامية والكاتبة نوال الجبر فيما افتتح الحفل بكلمة من سعادة الدكتور عبدالله الوشمي الذي أشاد بجهود الجمعية والتفاعل الكبير حيث شهد النادي الأدبي أزاحم شديد في الحضور وتفاعل المجتمع مع قضايا الإعاقة وأدبهم ومعاناتهم ثم كلمة لرئيس مجموعة تفاؤل التطوعية الدكتور عبدالله العويرضي تبعها كلمة للدكتور يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي الخيرية حيث عبر عن فكره ورؤيته الحاضنة للعمل الخيري. ثم ترأست الأمسية نجد رديني الثبيتي الشاعرة ذات اللون المميز جمعت بين حروفها كلماتها قطوفاً من الرومانسية الحلم والجمال ، استطاعت عبر نصوصها أن تعبر عن مشاعر الأنثى وتجلياتها ثم عبرت المشاركة الثانية مضاوي دهام القويضي في نصوصها عن هوس الإعجاب الذي يقبع خلف مسميات الدراما التركية، ثم حضر الإبداع لأصوات المكفوفين شعريا بسيرة حافلة من الإنجاز من أمين عام النادي الأدبي للمكفوفين في منطقة القصيم الأستاذ عبدالمحسن الدعيرم وتعددت بعد ذلك المشاركات حيث كانت المناظرة الشعرية بين عليان المنصور الذي أثار الإعجاب كثيراً في الأمسية الأولى من خلال قصائده النبطية، ومشاركة الشاعرة مها الوتيد التي تخفي داخلها مئات الدواوين وهي شاعرة أسيرة أنوثة المرأة ومشاعرها تدافع عن قضاياها الخاصة التي تحولت إلى قضية تشغل العامة تدافع عن حقها في الاختلاف وتذوقنا من نصوصها إبداعا متفرداً بعيداً عن قيود الحياة الاجتماعية والثقافية. كما امتدت مشاركات الحضور لعزام عبدالله أبو نيان من مركز عزام للتوحد في قصيدة عبر عن التوحد والتي قام بأدائها الفنان السعودي محمد عبده ثم شاركت نجلاء عبدالرحيم الثمالي من جمعية حركية والفنانة التشكيلية صبا الأنصاري ختمت الأمسية بمشاركة من الممثل والكاتب الدرامي أسامة القس ومداخلة من الأستاذ سمير خميس من القناة الثقافية السعودية. وختمت الأمسية بجولة فنية للأعمال التشكيلية التي انتظرت مساحة من الرؤية تحتاج لتقييم ثقافي وهي تعبير بسيط من أطفال التوحد التي نالت حظها من القبول.