- فاتن يتيم أقامت لجنة السرد بالنادي الأدبي بالرياض يوم الأحد (26ربيع الأول 1438ه/ 25 ديسمبر2016م) ندوة بعنوان "عبدالرزاق بن سعود المانع: قاصاً وروائياً" بحضور عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، وبعض أقارب الراحل وفي المقدمة ابنه رافع. وقد شارك في الندوة الدكتور معجب بن سعيد العدواني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والدكتورة هيفاء بنت محمد الفريح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام، وأدارها عبدالسلام السيف الذي سرد السيرة الذاتية للراحل عبدالرزاق المانع (19372016م) رحمه الله عندما روى تعريف نفسه. تنضوي رواية "صخب الحياة" لعبدالرزاق المانع إلى روايات الشتات النجدي المتواتر، الذي عانته عائلات نجدية كثيرة منذ أكثر من أربعة قرون؛ إذ هاجرت تلك العائلات من أواسط الجزيرة العربية، لتستقر في البلدان المجاورة كالعراق والبحرين والكويت، وكانت مدينة (الزبير) موقعًا ملائمًا لأغلبها، وحقق أولئك المهاجرون نجاحات كبيرة في ميادين الحياة المختلفة، لكنهم عانوا من ويلات الهجرة، وآلام الشتات وقد وعى الجيل الجديد، الذي تشرب الفن الروائي، هذه الظاهرة، فكتبوا عنها أعمالًا روائية، ومن تلك الأعمال: "لا يوجد مصور في عنيزة"، و"مدرس ظفار"، و"النجدي الطيب" للمؤلف البحريني الراحل خالد البسام . وبين العدواني أن رواية المانع موضوع الدراسة تأتي في هذا السياق، ومن الذين كتبوا عن التجربة من الخارج مشيراً إلى منجز الروائي البحريني أحمد جمعة في روايته "يسرا البريطانية"، وتشكل هذه الأعمال التي اهتمت بمدينة الزبير نواة تيار روائي جسد كتابة المنفى، لكنها لم تستثمر بعد في الدرس النقدي. وأوضح بأن الدراسة تتناول ثلاثة جوانب؛ يتصل الجانب التمهيدي منها بمدينة الزبير بوصفها فضاء الرواية، وبالمصطلح الذي انتخبته الدراسة لمعالجة الرواية وتحليلها، وهو مصطلح (الشتات) الذي استثمر في التحليل النقدي، ثم الانتقال إلى العمل الروائي بوصف ملامح كتابة الشتات وتفسيرها. بعدها تحدثت الدكتورة هيفاء الفريح حيث قالت إكمالاً لمسيرة (جوجول) الذي خرج القُصّاص من معطفه؛ بتسليطهم الضوء على الشخصيات المسحوقة فقراً وهماً وظلماً .. تأتي مجموعة عبد الرزاق المانع "ذات صباح ربيعي" لتضمّ بين دفتيها: اثنتي عشرة قصةً تحكي عذابات الأفراد العاديين، لحظة أزمة إنها قصص لا تتبع حيواتهم من المنبع حتى المصب، وإنما تقتنص الدوامة التي في نهر تلك الحيوات التزاماً بما تقتضيه أصول كتابة الأقصوصة وأوضحت الدكتورة بأن هناك مقالا منشورا لمصطفى راضي عام 2007م بين بأن المانع نشر أول قصة بداية الستينات مما يعني ذلك عام الستينات قصص مكتملة النضج. وبينت ماكتب في المقال حسب رؤيته بأن قصص مثل الأيدي الخشنة والمحموم والموسم الجديد مثلاً وهي من أوائل مانشر من حيث أسلوب المعالجة وطبيعة المضمون. وتحدثت الدكتورة هيفاء الفريح بأن القصة الخليجية بدأت في السبعينات كما يقال من خلال كتب الدكتور منصور الحازمي والدكتور محمد الشامخ. وقالت الدكتورة: إن مصطفى راضي ذكر بأن المانع قدم قصصه في أسلوب سردي متماوج بين التميز والشفافية في أكثره . .بعدها بدأت المداخلات من الحضور وفي نهاية الندوة كرّم رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري المشاركين في هذه الندوة . من جهة أخرى ينظّم النادي يوم الأربعاء 29ربيع الأول 1438ه (28ديسمبر2016م) الساعة 745م محاضرة بعنوان "الأشكال الأدبية الوجيزة في فضاء تويتر" تلقيها الدكتوره نوال بنت ناصر السويلم عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، ويديرها سعد الغريبي.