استأنف المصريون اليوم الخميس عملية انتخاب رئيس جديد في أول انتخابات رئاسية حرة بعد أن مر اليوم الأول بسلام بخلاف إلقاء الحجارة على المرشح أحمد شفيق الذي تم تعيينه رئيسا للوزراء قبل سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها مساء أمس بعد أن تم تمديدها لساعة إضافية بسبب الإقبال الكثيف من الناخبين. وجرت عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الأمن والجيش وانتشار واضح للمراقبين والمتابعين في الكثير من اللجان. ووصف المستشار حاتم بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات في تصريح لبوابة الأهرام إقبال الناخبين بأنه "هائل وأكثر من المتوقع"، ووعد بجاتو بأن تكون هذه الانتخابات عرسا ديمقراطيا يشهد له العالم. ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصري الإدلاء بأصواتهم تلك الانتخابات، التي تجرى تحت إشراف قضائي كامل على جميع مجريات العملية الانتخابية ضمانا لسلامتها ونزاهتها حيث يشرف على الانتخابات نحو 14 ألف قاض بواقع قاض على كل صندوق. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الفرز في اللجان الفرعية بعد انتهاء التصويت في اليوم الثاني مباشرة. ورغم أن 13 مرشحا يتنافسون في الانتخابات، إلا أن المنافسة تنحصر وفق استطلاعات الرأي الأخيرة بين خمسة مرشحين هم الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى وعضو مكتب الإرشاد السابق لجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق والناصري حمدين صباحي. وتجرى جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50 % زائد واحد في الجولة الأولى.