- فاتن يتيم "أمسية البارحة كانت أفضل وأجمل أمسية أقمتها على مدى مسيرتي الشعرية، وأعبر لكم عن شكري وتقديري وامتناني على حفاوة الاستقبال وعلى حسن التنظيم وكرم الضيافة، وعلى المشاعر الكريمة التي غمرتمونا بها ليلة البارحة ". هذه الكلمات أرسلها الشاعر حمد العسعوس بعد وصوله إلى منزله في مدينة الرياض قادماً من محافظة ثادق حيث نظّمت اللجنة الثقافية التابعة للنادي الأدبي بالرياض أمسية له يوم الثلاثاء28محرم1437ه في قاعة جمعية البر بحضور عدد من المثقفين، يتقدمهم: وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الدكتور محمد الربيّع، والدكتور حمد الدخيّل الأستاذ بكلية اللغة العربية، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، ورئيس اللجنة الثقافية بمحافظة المجمعة محمد الجندل، وغيرهم. أدار الأمسية نائب رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق محمد بن بطي الهويمل، واستهلها العسعوس بقصيدة وصفها بأنها غزلية، وعنوانها "تحية لثادق"، وفيها يقول: لم تعقني عن وصل ليلى العوائق والسرى في طريقها، والعوالقُ شاعراً جئت في جيوبي قصائد ويراع بحب ليلاي ناطقُ جئت أعدو عدو المحبين طارقاً باب ليلى، وكان خلفي طوارقُ فزت بالسبق نحو ليلى وأهلها لا يجارى في السبق للوصل عاشقُ اسمحوا لي يا كل عشّاق ثادق إنني قيسكم، وإن ليلاي (ثادق)! وتوالت بعدها القصائد، ومنها: الحريق العربي، وسقط القناع، والورقة، والأندلس، وغيرها من القصائد التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق الحار، وطلب إعادة بعض الأبيات، بعدها شارك الدكتور حمد الدخيّل، والدكتور حمد الدخيّل بماخلتين أثنيا خلالها على أصالة الشاعر ونصاعة لغته وتفاعله مع القضايا السياسية بروح منصفة. وحمد العسعوس شاعر معروف، وصدر له خمسة دواوين، وهي: دوائر للحزن والفرح، الرياض، 1407ه/ 1986م، وخطاب لوجه البحر، 1414ه/ 1993م, وبعض الفصول، الرياض، 1418ه/1997م، ووطن من ذهب، الرياض، 1424ه/2003م، وثلاث غيمات، الرياض، 1424ه/2003م، الخالديات (المجموعة الكاملة). يذكر أن اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق أنشئت في عام1436ه برئاسة عبدالله الدريهم، ومقر اللجنة في المكتبة العامة، وتضم اللجنة ستة من الفاعلين ثقافياً في المحافظة.