- رويترز قالت مصادر بالمعارضة السورية يوم الاثنين إن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب والعرب عزل قائده بعد أن اختلف مع زعيم الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية. وقالت المصادر ان اللواء سليم ادريس الذي تدهورت علاقته مع السعودية بعد ان فتح قنوات اتصال مع قطر عزل وحل محله العميد عبد الاله البشير رئيس العمليات بالجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل. ويتولى البشير قيادة الجيش السوري الحر في الوقت الذي يحاول فيه استعادة زمام المبادرة من الجماعات الاسلامية المنافسة الاكثر تنظيما التي طغى دورها على دور الجيش السوري الحر في المعركة للاطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد. وجاء في بيان وقعه 22 من 30 عضوا في المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر ان القرار اتخذ "من أجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الارهابية وبسبب العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية". وقال بيان للائتلاف الوطني المعارض الذي يضم 15 من اعضاء الجيش السوري الحر انه تلقى النبأ "بمزيد من الارتياح". وكان أحمد الجربا وهو شخصية قبلية قريبة من السعودية تولى رئاسة الائتلاف في يوليو تموز بعد توسيعه العام الماضي بطريقة حدت من نفوذ الاعضاء الذين تساندهم قطر. وقال أحد المصادر المعارضة "اقترب ادريس كثيرا فيما يبدو من القطريين الامر الذي دفع الجربا للتحرك ضده." وأدى التنافس بين السعودية وقطر وهما الداعمان الأساسيان لمعارضي الأسد من المدنيين والعسكريين إلى تعميق الانقسام في صفوف المعارضة كما زادت قوة الاسد في الوقت الذي تجري فيه حكومته محادثات مع الائتلاف الوطني في جنيف. وأضاف وفد الائتلاف الوطني عددا من قادة الجيش السوري الحر الى فريقه المفاوض في الجولة الثانية من المحادثات التي انتهت في بداية الاسبوع دون تحقيق نتائج مهمة.