عزل الجيش الحر الأحد اللواء سليم ادريس من رئاسة هيئة أركانه ليعيّن مكانه العميد عبد الإله البشير النعيمي الذي كان قائد المجلس العسكري في القنيطرة والذي يتمتع بخبرة ميدانية أكبر في إطار إعادة تنظيم القوى المعتدلة التي تقاتل الرئيس بشار الاسد. انشق النعيمي عن قوات النظام في تموز (يوليو) عام 2012 ومنذ ذلك التاريخ عمل على تأسيس وتشكيل نواة "الجيش الحر" في محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل القنيطرة في الجولان (جنوب) قبل أن يتسلّم رئاسة العمليات بالجيش السوري الحر هناك وبالتالي رئاسة المجلس العسكري فيها لاحقاً. واللواء النعيمي من وجهاء عشيرة النعيمي التي تعتبر من أكبر عشائر سورية، وساهم في نجاح الجيش الحر في السيطرة على مساحات واسعة من محافظة القنيطرة وخصوصاً المناطق الحدودية وعلى المعبر الحدودي مع الجولان المحتل هناك في حزيران (يونيو) الماضي وعمل مع المقاتلين في درعا على فتح طريق آمن لهم بين القنيطرة ودرعا. وأشارت صفحات تابعة للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قائد الجيش الحر الجديد بعيد عن الإعلام ويتمتع بكاريزما قيادية ومحبوب من قبل أفراده والضباط حوله، وأنه لا يحب الظهور الإعلامي. وقتل ابنه طلال في معركة ضد القوات النظامية مطلع العام الجاري. وأعاد مصدر في المعارضة السورية إقالة إدريس إلى مآخذ عليه تتمثل في "أخطاء وإهمال في المعارك" و"ابتعاد عن هموم الثوار" و"سوء توزيع السلاح" الذي كان يصل إلى الاركان، على المجموعات المقاتلة على الارض. وقالت مصادر أخرى في المعارضة لموقع "كلنا شركاء" المعارض إن إقالة إدريس تأتي استجابه لشروط وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى التي طرحها للتراجع عن استقالته. يشار إلى أن هيئة الاركان العامة للجيش الحر أنشئت في كانون الاول (ديسمبر) 2012 في محاولة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري على الأرض وتوحيد قيادتها، وأبقيت المجموعات الجهادية خارج الهيئة. وعيّن ادريس قائداً للهيئة فور تشكيلها.