هز دوي انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس فجر الثلاثاء، في موجة قصف جديدة نفذتها مقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تزامنت مع أنباء عن موافقة الزعيم الليبي، معمر القذافي، على خطة أفريقية لوقف إطلاق النار، وفق ما أعلن رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما. وقالت الحكومة الليبية إن قصفاً جوياً استهدف منشأة عسكرية سابقة، على بعد ستة أميال من وسط طرابلس، ولم تحدد الموقع الآخر الذي استهدفه القصف. وجاء القصف بعد ساعات من إعلان زوما استعداد القذافي لهدنة تتضمن وقف الحملة الجوية للناتو على بلاده، وكذلك وقف المواجهات مع الثوار المناوئين لنظامه، دون الإشارة إلى رحيل القذافي، وهي من أبرز شروط المعارضة لوقف إطلاق النار. وفي الأثناء، قال الوسيط الأفريقي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الليبي: "الأخ القائد أبدى استعداده لتطبيق قرار الاتحاد الأفريقي الداعي لوقف إطلاق النار.. وهذا يتضمن وقف الناتو لحملة القصف." وأضاف بالقول: "ناقشنا ضرورة إعطاء الشعب الليبي الفرصة للحوار فيما بينهم" يذكر أن زوما كان قد ترأس بعثة للاتحاد الإفريقي التي زارت طرابلس في أبريل/ نيسان الماضي، ولكن مسعى الاتحاد لوقف الحرب الأهلية انهار بعد رفض الثوار لمبادرتها. وتضمنت المبادرة الأفريقية أربعة بنود أساسية هي: الوقف الفوري لكافة أشكال العنف، وتعاون السلطات الليبية لتيسير نقل المساعدات الإنسانية، وحماية الرعايا الأجانب في ليبيا، وبدء محادثات تشارك فيها كافة الأطياف الليبية المختلفة، بما في ذلك المعارضة، بهدف إنشاء "فترة انتقالية شاملة" لاعتماد وتنفيذ "الإصلاحات السياسية الضرورية للقضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة الراهنة." --------------انتهى --------------------------