"السياحة" تدعمها ببرامج تدريبية ومشاريع تشجيعية 9 مراكز للحرف اليدوية بمناطق المملكة.. ومجمعات تلم شتات الحرفيين أولت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ تأسيسها تنمية وتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية عناية خاصة كقطاع اقتصادي واعد يساهم في توفير فرص العمل وكجزء لا يتجزأ من استراتيجية تنمية السياحة الوطنية. وإدراكاً منها لضرورة تطوير عناصر هذا القطاع الأساسية بشكل تكاملي حتى يؤدي الأداء الاقتصادي المطلوب منه بادرت الهيئة إلى دعوة فريق عمل من الجهات ذات العلاقة، من وزارات المالية والتجارة والصناعة والاقتصاد والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والبنك السعودي للتسليف والادخار ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية كممثل للقطاع الخاص، حيث تم طرح فكرة إنشاء تنظيم يعنى بإدارة قطاع الحرف والصناعات الوطنية اليدوية والمحافظة عليها من الاندثار وتنميتها، وتم إعداد تصور لتطوير الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة في إطار مشروع وطني. ربط القطاع بمسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية كما ربطت الهيئة هذا القطاع مع مسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية والفعاليات التي تعمل على تنظيمها أو الإشراف عليها، عبر التوعية والتعريف بأهمية تطوير الحرف اليدوية بإصدار العديد من النشرات التعريفية عن أنواع الحرف والصناعات اليدوية في المملكة وتوزيعها في الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية، وشاركت الهيئة بصفتها شريكاً استراتيجياً مع الشركاء بصفة عامة ومع جمعية حرفة بصفة خاصة لتدشين حملة المبادرة الوطنية لدعم الأسر المنتجة في مجال الحرف والصناعات اليدوية. وفيما يخص الاهتمام بالحرفيين، أنشأت الهيئة مراكز للحرفيين لتنظيم عملهم في مجمعات بدلاً من تشتتهم في مواقع متعددة ولتشجيعهم على الاستمرار في العمل وتبادل الخبرات بينهم والاستفادة من الخدمات وجوانب الدعم التي توفرها الجهات الحكومية مع مساهمات من بعض رجال الأعمال، حيث بلغ عدد مراكز الحرف (9) مراكز في بعض مناطق المملكة. توجه من الدولة لدعم الأسرة المنتجة في نشاط الحرف فضلا عن ذلك، دربت الهيئة نحو 2400 من المواطنين راغبي تطوير مهاراتهم على الحرف والصناعات اليدوية في مختلف مناطق المملكة من خلال إقامة 153 برنامجاً تدريبياً وحاضنة أعمال في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بالتعاون مع مراكز التنمية الاجتماعية والغرف التجارية والجمعيات الخيرية النسائية ولجان التنمية الأهلية، إضافة الى توفير الخامات اللازمة للتدريب وتكاليف المدربين ومنح المتدربين حوافز تشجيعية، لحثهم على الاستمرار مستقبلا في ممارسة العمل في الحرف اليدوية. الحرف والصناعات اليدوية قطاع اقتصادي واعد يساهم في توفير فرص العمل جائزة للحرفين وسوق إلكتروني لتسويق منتجاتهم كما أعلنت الهيئة عن جائزة نقدية قيمتها 150 ألف ريال بمسمى جائزة سوق عكاظ للابتكار في الحرف والصناعات اليدوية، تنافس عليها في السنتين الماضيتين نحو 350 حرفيا وحرفية من مختلف مناطق المملكة، وتعتبر إحدى الفعاليات الهامة التي يتم تنظيمها في سوق عكاظ سنويا، الى جانب إتاحتها مشاركة الحرفيين في المهرجانات والملتقيات والذين أوضحوا أن مبيعاتهم تضاعفت مرات عديدة عند مشاركتهم في المهرجانات مقارنة بعدم مشاركتهم، وأن ذلك زاد من خبراتهم في توفير المنتجات الحرفية المناسبة لرغبات الأسواق المعاصرة. وتعمل الهيئة مع مؤسسة البريد السعودي لتسويق منتجات الحرف والصناعات اليدوية إلكترونيا عبر موقع سوق القرية، (HYPERLINK "http://www.sp.gov.sa" www.sp.gov.sa)، كما تمكنت الهيئة من إيجاد منافذ تسويقية مع بعض المراكز التجارية في الرياضوجدة وتبوك والدمام لتسويق منتجات الاسر المنتجة من خلال وضع باركود على كل قطعه حرفية، ولاقت رواجاً كبيراً حيث تم تسويق اكثر من (2500 قطعه) ومن خلال هذا الموقع تم تسويق منتجات الأسر في مدن مختلفة بمناطق المملكة، وجاري العمل مع أكثر من شريك استراتيجي لتسويق منتجات الأسر المنتجة. ولم تقتصر المبادرات على الجانب المحلي فقط، إذ بادرت الهيئة بالتواصل مع العديد من المنظمات الدولية ذات الصلة بالحرف والصناعات اليدوية ومنها منظمة اليونسكو بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم للاستفادة من برامج الدعم لإقامة ورش العمل في التدريب على الحرف والصناعات اليدوية، حيث استفاد من هذه البرامج نحو 350 حرفيا وحرفية في بعض مناطق المملكة. واهتمام من السياحة بمختلف الحرف اليدوية من ناحية أخرى بادرت الهيئة الى التواصل مع الاتحاد العربي للحرف ومقره الجمهورية التونسية، وتم استكمال إجراءات انضمام المملكة ممثلة بالهيئة إلى عضوية الاتحاد بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (11) وتاريخ 15/1/1430ه ما أتاح الفرصة لاستفادة الحرفيين في المملكة من الخبرات الدولية لدى الدول الأعضاء في الاتحاد. أكثر من 20 ألف مواطن بهذا القطاع وقد كشفت الاستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية عن عمل أكثر من 20 ألف مواطن بهذا القطاع يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع منها كم هائل من المنتجات اليدوية. وأشارت الاستراتيجية التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إعدادها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة الى الأهمية القصوى لقطاع الحرف والصناعات اليدوية كونه يرتبط بمصلحة المواطنين خاصة فيما يتعلق بمجال التوظيف وتوفير فرص العمل والمساهمة في الحد من البطالة وإمكانية العمل في القرى المنتشرة خارج المدن الرئيسية، كاشفةً أن واردات المملكة من هذه الصناعات تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنويا ما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محليا بدلا من استيرادها. ولفتت الاستراتيجية الى أن معظم الحرف والصناعات اليدوية لها بعد حضاري تاريخي متوافق مع البعد الحضاري للمملكة منذ عقود عديدة، ما يؤهلها لتكون عاملاً لإنعاش الحركة التجارية والسياحية، حيث تسعى المملكة إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوعاً ثقافياً وثراء اقتصادياً الأمير سلطان بن سلمان يطلع على منتجات يدوية