رأى عدد من المسؤولين أن صدور موافقة مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها الإثنين الماضي على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية، يمثل نقلة لهذا القطاع الذي يحمل فوائد اقتصادية وتوفير مصادر دخل لشريحة واسعة من المواطنين في مناطق المملكة. وعبرت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية (حرفة) عن سعادتها بصدور قرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية التي ستسهم في دعم العمل الحرفي على مستوى المملكة، مشيرة إلى أن جهود هيئة السياحة في أحياء ونقل التجارب في مجال الحرف اليدوية لم تذهب سدى، حيث تم حفظ هذه الأعمال لتكون منطلقا أساسيا وقويا ومتينا لاعتماد هذه الأعمال. فيما أكد رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية في الرياض ماجد الحكير أهمية البدء في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي ستسهم في تحفيز الاستثمار في منتجات الحرف اليدوية التي تعد من الاستثمارات الناجحة عالميا، مشددا على ضرورة إيجاد منافذ التسويقية للحرفيين والحرفيات في أماكن مميزة في الأسواق والمطارات وغيرها، لتشجيعهم على بيع منتجاتهم، إضافة إلى دعمهم بجميع الوسائل خاصة الشركات ورجال الأعمال. من جهته، قال مدير المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع) بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني: إن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات التقليدية التي أقرت اعتمدت على مجموعة من المبادئ الأساسية أهمها ضرورة الاستفادة من الخامات المحلية المتوافرة بصورة عامة في مختلف مناطق المملكة لتأسيس مشروعات اقتصادية اجتماعية تسهم في تنويع مصادر الدخل المحلي، وتوفر فرص عمل لمختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء والنشء في مختلف المناطق الحضرية والريفية والبادية. بدوره، اعتبر عضو مجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف أحمد العبيكان إقرار مجلس الوزراء للاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية انعكاسا لاهتمام الدولة بالحرف اليدوية وأهميتها الاقتصادية والثقافية والتراثية، وتقديرا للأسر التي ما زالت متمسكة بهذا الإرث الذي اكتسبته بالوراثة والخبرة وتتطلع إلى أن يكون مصدر دخل لها.