وليد ابو مرشد علمت "اليوم" من مصادر في هيئة الطيران المدني أن الزحام الذي يشهده المجال الجوي لعدد من البلدان التي تعيش حركة طيران عالية ومتزايدة دفع منظمة الطيران المدني الدولي (آيكاو) إلى العمل السريع على تحديث أجهزة الملاحة الجوية الحالية، وتوحيد مواصفاتها ومعايير أدائها على الطائرات الجديدة، وذلك بشكل يرتب ويخفف من أعباء الزحام الجوي ،حيث ينظم عمليات الوصول والمغادرة دون تأخير. ويرصد النظام الحديث الحركة الجوية وينظم سير الطائرات (إقلاعاً وهبوطا)، لاسيما فوق المطارات المزدحمة المتقاربة جغرافياً، ويعاني مجالها الجوي تلامساً بين عدد من الطائرات، الأمر الذي يستدعي العمل باستمرار على خفض مخاطر هذا التلامس وفي الوقت ذاته محاولة تقليص انتظار الطائرات. ومن بين الدول التي تعكف على التطوير وتحديث أنظمتها الجوية - وِفق (آيكاو) - دول الخليج نظراً للكثافة العالية التي تشهدها أجواؤها، وخاصة المملكة التي تنشط فيها الحركة الجوية طوال العام بسبب موسم الحج والعمرة. وكانت قد وقعت 130 دولة على اتفاقيات الخدمات الجوية لمنظمة الطيران المدني في المؤتمر الذي احتضنته جدة مؤخراً. على صعيد آخر ، وفي إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث أسطول الخطوط السعودية ، علمت "اليوم" أن الخطوط استقبلت في الثلاثة أعوام الماضية 59 طائرة من مجموع 90 طائرة اتفقت مع الشركات المصدرة على جدولة استلامها، مما يعكس حجم العمل الجاد والنية الكبيرة من القائمين عليها على تقديم خدمات جوية منافسة ، لا سيما وأنه بعد بضعة أشهر ستحلق في أجواء المملكة شركتا طيران فازتا برخصة الهيئة وتعهدتا بتقديم خدمات نوعية للمسافرين. وتعكس الأرقام حجم النمو السنوي الذي تعيشه الخطوط ليتواكب مع توسع السوق ووجهات الطيران المختلفة. وفي سياق ذي صلة، حقق مطار الملك فهد بالدمام نمواً قدرت نسبته ب 4 بالمائة في العام الماضي، ليكون المطار الأعلى نمواً في عدد الركاب وعدد الرحلات في العامين الماضيين بين المطارات الإقليمية والدولية داخل المملكة بحسب إحصائية تابعة لهيئة الطيران المدني، التي تولي المطار عناية خاصة بحسب تصريحات مسؤوليها، حيث أصبح يقدم خدماته لعدد (25) شركة طيران تربط الدمام ب(56) مدينة ويسير أكثر من 850 رحلة في الأسبوع.