نظمت الهيئة العامة للطيران المدني أمس الاثنين الموافق 22/1/1430ه ندوة التعاون المدني العسكري وذلك بفندق المريديان بجدة . ونيابة عن معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي افتتح الندوة سعادة نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لخدمات الملاحة الجوية المهندس محمد بن احمد السالمي بكلمة رحب فيها برئيس هيئة عمليات القوات الجوية اللواء بدر العثمان وجميع الوفود العسكرية المشاركة في هذه الندوة من القوات المسلحة ( الجوية والبرية والبحرية ) ورئاسة الحرس الوطني والدفاع المدني . وأشار إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الهيئة وسعيها الدائم لرفع كفاءة وجودة خدمات الملاحة الجوية وتامين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية للأجواء والمطارات السعودية مؤكداً أن هذه الأجواء تعد احد أهم الموارد الطبيعية لأي دولة وخاصة إذا حباها الله بموقع ومساحة كالتي تتمتع بها المملكة العربية السعودية . وأكد سعادته أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل دوما على تحديث واستبدال أنظمة الملاحة الجوية بمواكبة التقدم التقني في هذا المجال مشيرا إلى انه وبالرغم من أن المجال الجوي مورد لا ينضب إلا انه محدود الحجم تتأثر طاقته الاستيعابية بالاستخدامات الخاصة لبعض الأغراض الغير مرتبطة بالطيران المدني والتي تبلغ نسبتها في المجال الجوي السعودي 27% . وقال المهندس السالمي أن الهيئة العامة للطيران المدني تواجه بعض التحديات التي فرضتها عدة عوامل ومنها الازدياد المضطرد للحركة الجوية في إقليم الشرق الأوسط والتي بلغت 8,9% في عام 2008 م وكذلك التوسع في أعداد الطائرات التي ستقتنيها شركات الطيران الخليجية والتي قد تضاعف حجم الحركة الجوية في المستقبل القريب بالإضافة إلى وجود ستة مطارات دولية سريعة النمو والتوسع في كل من دول البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام وذلك في مساحة لا تزيد عن 600 كيلومتر مربع وبالإضافة كذلك إلى متطلبات الخطة الإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولي ومواكبة المستجدات التقنية والعملياتية في مجال الملاحة الجوية مما يجعل شدة المنافسة لدى الدول المجاورة واضحة بسبب توفر البدائل من خلال تحسينات خدمات الملاحة الجوية التي تقدمها ، وأوضح المهندس السالمي قائلا بان كل تلك العوامل أدت إلى ازدحام المجال الجوي وكثرة الاختناقات بالإضافة إلى زيادة العبء على عمل المراقب الجوي الحساس مما قد تدفع الطائرات إلى التحليق بالقرب من بعضها البعض وبالتالي تتسبب في معظم الحوادث التي يشهدها العالم الأمر الذي بات يقلق سلامة وكفاءة الطيران في أجواء المملكة .