افتتح معرض النحت رؤى معاصرة مساء الثلاثاء الفائت ب مشكاة آرت جاليري الرياض والذي شارك فيه 6 فنانين بعدد أعمال 24 منحوتة وهم: علي الطخيس ومحمد الثقفي والعنود الشيبي وفيصل النعمان وخلود البقمي وعصام جميل ويستمر المعرض لمدة أسبوعين. وتميز المعرض بإقبال كبير من المدعوين والذين أبدوا إعجابهم بالأعمال حيث أشار مدير عام مشكاة الفنان ناصر التركي إلى أهمية مثل هذه المعارض المتخصصة بالنحت أو التشكيل أو التصوير "لأنها تسلط الضوء على اتجاه معين في الفن وإتاحة الفرصة للمتلقي لدراسة جميع الجوانب المتعلقة في المجال المعروض ومثال معرض رؤى معاصرة والذي ظهر الفنانين فيه بصورة أثارت إعجاب الزوار للمعرض وعليه نبارك لأنفسنا وللفنانين هذا المعرض الذي تميز بهم هذا المساء". وتحدث الفنان فيصل الخديدي أحد زوار المعرض عن الأعمال قائلاً: "يعد المعرض مجموعة معارض في معرض واحد فهو جمع رؤى معاصرة متنوعة في الطرح والفكر وحتى الخامة، فبين الحجر الطبيعي والخشب والبرونز أبدع الفنانين في تكوينات حرة ومجردة كنسيج متنوع اللون ومتماسك بعلاقاته الفنية، فعلي الطخيس قدم عدد من الأعمال بالحجر الطبيعي المتنوع في تكوينات حرة استمرارا لتجربته الفنية أما الفنان محمد الثقفي فقدم مجموعة أعمال زاوج فيها بين الحجر الطبيعي واللدائن البلاستيكية والبرونز في تكوينات أنثوية مجردة بعمق فكري وطرح موضوعي إنساني بارز، كما قدم الفنان فيصل النعمان تعاملاً أكثر ليونة في التعامل مع الحجر بتكوينات وتقنية ميزت أعماله بالمهارة والحرفة، أما الفنانة خلود البقمي فقدمت تكوينات مجردة بعلاقات متزنة بين الكتلة والفراغ ومتعاملة مع الخامة باتقان وجدة، أما الفنان عصام جميل فأبدع في تكوينات مجسمة ثناىية الرؤية بتقنية جيدة في الإخراج والتقنية ، أما العنود الشيبي فتعاملت بذكاء وإتقان مع خامة الخشب التي بدت للوهلة الأولى منحوتات برونزية معتقة بتكوينات إنسانية معبرة وتحمل رسالة، أرى أن الجميع أبدع في هذا المعرض ونجحوا بحق في تشكيل رؤى معاصرة". بدوره أوضح النحات محمد الثقفي المشارك في المعرض أن "النحت شهد في نهاية القرن العشرين نقلة نوعية على مستوى العالم أدت بدورها إلى تطور النحت المعاصر في الوطن العربي بشكل عام، ويرجع تطور النحت لمواكبته روح العصر بما فيها من التحول في الثقافة الفنية - المفهوم الجمالي في النحت- الثورة العلمية الهائلة, وثورة التقنيات المستحدثة، وتأثر النحت المعاصر في المملكة العربية السعودية بهذه المتغيرات الثقافية والجمالية وثورة التقنية والأساليب المستخدمة كما تعدى هذا التأثير ليشمل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وقد ساهم هذا كله في تطور الأساليب والمفاهيم الخاصة بفن النحت وتعدد اتجاهاته، ويعتبر هذا المعرض نموذجاً للنحت المعاصر في المملكة العربية السعودية, لما يحتويه من تعدد في الاتجاهات والأساليب, وحاولنا جاهدين أن نعطي صورة مشرفة لما وصل إليه النحات السعودي في هذا المجال".