قالت روسيا إنها ستبقى على اتصال مستمر مع المعارضة السورية. وجاء ذلك عقب لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الذي تلقى دعوة لزيارة موسكو للتباحث حول الأزمة السورية. وأوضح الخطيب متحدثا لوكالة رويترز للانباء أنه تلقى "دعوة واضحة" من وزير الخارجية الروسي لزيارة العاصمة الروسية، الأمر الذي يعد تطورا في علاقات موسكو مع المعارضة السورية قد يمهد الطريق إلى حل للأزمة السورية. وقال الخطيب بعد لقائه لافروف إن "لروسيا رؤية معينة، بيد أننا نرحب بالمفاوضات لتخفيف الازمة، وثمة تفاصيل كثيرة تحتاج إلى مناقشتها". وجرى اللقاء، الذي يعد الأول بين الرجلين منذ انتخاب الخطيب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف السوري المعارض، على هامش المؤتمر حول الامن في ميونيخ. والتقى الخطيب أيضاً بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للامن في ميونخ بألمانيا. وأكد بايدن على ضرورة رحيل الأسد من أجل وضع حد للصراع في سوريا. ويقول مراسل بي بي سي في ميونيخ إن هناك مؤشرات على بداية تغير في الموقف الروسي، مع أن موسكو لا تتفق في الرؤية مع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن حول سبل تسوية الصراع في سوريا. لقاءات مكثفة "لروسيا رؤية معينة، بيد أننا نرحب بالمفاوضات لتخفيف الأزمة، وثمة تفاصيل كثيرة تجب مناقشتها" رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي افادته بأن رئيس الائتلاف الوطني السوري سيلتقي ايضا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي السبت على هامش المؤتمر ذاته. وقال المصدر إن المحادثات بشان سوريا تكثفت، وقد دخل الإيرانيون فيها، ودعنا نرى كيف ستنتهي؟". وقد التقى لافروف على هامش المؤتمر أيضا الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. ويشير مراقبون إلى أن الامريكيين والروس يحاولون تضييق شقة الخلاف بينهما حول النزاع في سوريا، على هامش مؤتمر ميونيخ. وكان بايدن انتقد غياب الاتفاق الدولي بشأن كيفية حل الأزمة السورية وبشكل خاص بين واشنطنوموسكو، مشددا على أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في أن "المحنة المتفاقمة التي يمر بها الشعب السوري ومسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة تلك المحنة". واشار بايدن السبت في ميونخ إلى أن "خلافات كبرى" لا تزال قائمة بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول سوريا من بين ملفات دولية كبرى، معربا عن أمله في أن يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد الذي "لم يعد قادرا على قيادة البلاد" حسب تعبيره. وبدوره عبر لافروف في كلمة القاها بعد المسؤول الامريكي عن تمنيه في أن تجتمع مجموعة العمل حول سوريا بقيادة الابراهيمي مجددا للسعي الى التوصل إلى حل انتقالي معتبرا انه يمكن "تحقيق تقدم". أما ميدانياً، فقد أفادت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا بمقتل أكثر من سبعين شخصا اليوم معظمهم في دمشق وريفها وحلب. ولم يتسن لبي بي سي التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة. وُأعلن أيضاً عن سيطرة مقاتلي المعارضة على أحد الأحياء المهمة في جنوبي حلب وهو حي الشيخ سعيد، مما قد يتيح للمعارضة السيطرة على منفذ إلى مطار حلب. لكن لجان التنسيق أكدت أن القوات النظامية تحاول استعادة الحي.