أكدت العديد من الدراسات أن وزن الرجل يلعب دوراً مهماً في خصوبته وقدرته على الإنجاب، حيث إن البدانة تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية وعددها. وقد توصل فريق بحثي أميركي إلى دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الإخصاب، مؤكدين أن ارتفاع قيم معامل الكتلة للجسم، ارتبط بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة إنتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية، تعاني من خلل ما. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور حسن فكري منصور مدير مركز ابن سينا للتغذية بدمنهور، أن الشراهة في تناول الطعام قد تسبب العقم، وقد أثبتت التجارب التي أجريت على حيوانات التجارب انخفاض خصوبة الحيوانات التي تناولت كميات أكبر من الطعام المرتفع السعرات مقابل, ارتفاع خصوبة الحيوانات التي تناولت طعاماً أقل واقل في السعرات الحرارية. وأشار منصور إلى أن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية فهو يسبب السمنة وارتفاع السكر في الدم، وذلك لإحتوائه على نسبة كبيرة من حمض (الفيتيك) وهى مادة تتحد مع أملاح الكالسيوم والماغنسيوم لتنتج أملاحاً لا تذوب ولا تمتصها الأمعاء. وأوضح أن الإفراط في تناول الخبز يعوق امتصاص الكالسيوم ويقلله بالجسم وتكون النتيجة ضعفاً في صلابة العظام والأسنان, وضعفاً في العضلات وخللاً في التوازن العصبي، كما أن هذه المادة تعوق امتصاص الحديد، طبقاً لما ورد بجريدة (الأهرام). كما أن الإفراط في تناول الدهون يؤدي إلى زيادة الكوليسترول بالدم والإصابة بالكبد الدهني الذي يسبب الخمول والكسل بالجسم، وكذلك الافراط في البروتينيات، ولا سيما البروتينات الحيوانية يزيد من حموضة المعدة ويعرض الإنسان للإصابة بقرح المعدة والأمعاء, كما أن هناك علاقة بين زيادة البروتينيات في الطعام وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع ومشكلات المفاصل.