أهدت الناشطة اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها الجمعة إلى شعب بلدها وإلى كل النساء العربيات، ورأت فيها انتصاراً للثورة السلمية في اليمن، في حين قال ناشطون إن قرار منح الجائزة لها هو تعبير دولي عن التضامن مع الانتفاضة الشعبية في ذلك البلد. وقالت كرمان أشعر بفرح شديد.. هذا انتصار للسلام في العالم العربي ولثورتنا السلمية.. أعتقد أن الجائزة هي لكل الشعب اليمني ولكل النساء في اليمن والعالم العربي." من جانبها، قالت الناشطة أطياف الوزير: "توكل كرمان باتت واحدة من رموز الثورة والجائزة التي حصلت عليها هي لكل النساء العربيات وهي دليل على دعم المجتمع الدولي للتحركات السلمية في اليمن." وتابعت الوزير قائلة: "هي الجائزة ستعيد الثقة لتحركنا وستمنح شعبنا المزيد من الدعم المعنوي، فبعد تسعة أشهر من التحرك بدأ الناس يشعرون بالتعب، ولكن الجائرة ستعيد لهم الأمل." وختمت الوزير بالقول: "حصول توكل على الجائزة يؤكد أن العالم قد يستمع لنا إن بذلنا ما يكفي من الجهد، وأعتقد أن أروع ما في هذه الجائزة هي أنها لنا جميعاً." وكانت لجنة جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو قد األنت الجمعة، فوز ثلاث سيدات بجائزة هذا العام، هم رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، وناشطة ليبيرية أخرى، تُدعى ليما غبوي، بالإضافة إلى كرمان. وقالت اللجنة إنها تمنح الجائزة لهؤلاء النساء الثلاثة "تقديراً لكفاحهم السلمي لحماية المرأة والدفاع عن حقوق المرأة للمشاركة بشكل كامل في أعمال صنع السلام"، وتابعت: "لا يمكننا بلوغ الديمقراطية وإقرار السلام في العالم، إلا إذا حصلت المرأة على فرص متساوية مع الرجال، للتأثير على عمليات التنمية المجتمعية باختلاف مستوياتها." وتُعد إلين جونسون، وهي من مواليد عام 1938، في العاصمة الليبيرية منروفيا، أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة دولة أفريقية، وتولت في السابق منصب وزير المالية خلال عام 1979، ولكنها اضطرت إلى مغادرة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري في العام التالي. وبعد عودتها إلى ليبيريا، خاضت جونسون انتخابات عام 1997، ولكنها حصلت على المركز الثاني بفارق بسيط، ثم أصبحت أول رئيسة لليبريا بعد فوزها في انتخابات 2005، ونظراً لخوضها العديد من المعارك على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يلقبها الليبيريون ب"المرأة الحديدية." وتستعد جونسون حالياً لحملة إعادة انتخابها لفترة رئاسية جديدة، وقال رئيس حملتها الانتخابية، مادينا ويساه، لCNN الجمعة، إنها تستحق الجائزة بجدارة، "نظراً للعمل والنشاط الذي قامت به طوال حياتها، من أجل النساء في القارة الأفريقية، ومن أجل الشعب الليبيري، ومن أجل العالم ككل." أما الفائزة الليبيرية الأخرى، ليما غبوي، فهي مؤسسة والمدير التنفيذي لمنظمة أفريقية تُعرف باسم "المرأة من أجل السلام والأمن"، وسبق أن فازت بجائزة "الشجاعة"، التي تمنحها مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، في عام 2009. وجاء فوز اليمنية الشابة، توكل عبد السلام كرمان، البالغة من العمر 32 عاماً، بالجائزة تقديراً لدورها في الدفاع عن حقوق المرأة في الدولة العربية، وكذلك دفاعها عن حرية الصحافة، من خلال تأسيسها منظمة "صحفيات بلا قيود