أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، أن المتسلل الذي أودى بحياة اثنين من رجال الأمن وأصاب آخر، قد أعطي فرصة لتصحيح وضعه لكنه ضل مرة أخرى، وقال: ''هذا الضلال لا ندري كيف نصوره فإنه خروج عن الشرع وخروج على المنطق وخروج على كل ما فيه شيء من الإنسانية أو الحق. وزاد: ''بأي حق يقوم إنسان بحمل سلاحه ويطلق النار على آدميين آخرين؟ أيا كان فما بالك لو كانوا من الرجال العاملين في مسؤولياتهم وهم مسلمون إن شاء الله مؤدون لواجباتهم بأي حق قتل النفس البريئة؟ أعوذ بالله، إنه الجنون بكامل معانيه والخروج من ملة الإسلام''. وأضاف: ''هؤلاء خوارج لا شك في ذلك ولم يتبعوا الهدي النبوي ولا الوحي الرباني ولا الأمر الإنساني في أي مجال من مجالاته، نرجو الله أن يهدي الجميع إلى الصواب وطريق الصلاح، وأن يكون الجميع إن شاء الله ممن يحبون أن يكونوا أداة بناء في هذا الوطن كل في مجاله واختصاصه''. ونوه نائب وزير الداخلية خلال رعايته البارحة الأولى حفل تخريج الدبلومات التدريبية في كلية الملك فهد الأمنية في الرياض، بجهود الخريجين وقال: إن جهودكم - بإذن الله - مقدرة فاحتسبوا عملكم عند الله سبحانه وتعالى وأنتم على ثغور في أنحاء البلاد كافة تحرسون الأمن. وأزجى الأمير أحمد بن عبد العزيز شكره لقائد الكلية على جهوده مثنيا على سيرته التعليمية والعملية، مؤكدا أن الدرجات العلمية هي عنوان وتعريف، وقال: وبلا شك على حسب مستوياتها يكون لها القيمة في المجتمع ونعتز بحامليها لأنهم ما أخذوا هذا المستوى إلا أن يكونوا وصلوا لدرجة من العلم والمثابرة وبذلوا الجهود، لكن ليست هي الغاية فقط إنما هي العنوان والعمدة على ما ينتجه صاحب هذا اللقب أو صاحب هذه الشهادة من أعمال جادة مفيدة لذاته ولوطنه ولأهله ولأسرته وللمجتمع عامة في خدمة الإسلام في جميع أنحاء العالم. ومضى بالقول: ''لا أريد أن أقول أو أكرر شيئا عن مهمات الأمن فأنا أحدكم في هذا الميدان وكلنا زملاء في أي مكان كنا أو منصب أو جهة تكون، نحن دائما نعتز بزملائنا القائمين في الأمن خاصة من هم على الثغور وفي أطراف البلاد ومن هم يواجهون الكوارث ويواجهون المشاكل ليل نهار، تأكد الجميع أننا معهم قلبا وقالبا ونحرص عليهم كل الحرص ونتابع أمورهم، هذا بأمر من ولي الأمر - حفظه الله - خادم الحرمين الشريفين بحرص من سمو ولي عهده لا أقول هذه الكلمة مجاملة أو ترجية إنما أقولها حقيقة واقعا ومتابعة يومية وتكريما لرجال الأمن في أي مجال يكون ولا أحتاج أن أعلق على ما يقوم به الأمير نايف بن عبد العزيز. من جانبه، قال اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان مدير عام كلية الملك فهد الأمنية: ''إنه لشرف لي أن أمثل أمامكم ممثلا لزملائي منسوبي الكلية أساتذة وطلابا وإداريين من مدنيين وعسكريين، مهنئا في الوقت ذاته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة مرور ست سنوات على مبايعته - أيده الله - وتوليه زمام الأمور، راجيا من الله أن تمتد هذه السنوات وتتضاعف هذه المنجزات وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن الضرورة تحتم الاهتمام أكثر بما يعرف بالأدلة الرقمية الجنائية التي أصبحت تشكل هاجسا لدى معظم الأجهزة الأمنية في العالم، مفيدا بأن الكلية اهتمت بهذا المجال الفني الدقيق فصدرت موافقة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على إنشاء معمل للأدلة الرقمية الجنائية الذي سيتم تدشينه بعد ثلاثة أشهر، كما تم استحداث دبلوم للأدلة الرقمية لمدة عام دراسي الذي تم اختتامه هذا المساء. وأضاف، أن الكلية وهي تتخذ من التقنية خيارا استراتيجيا إنما تواكب توجهات وخطط وزارة الداخلية ومشروعها الاستراتيجي الذي يشرف عليه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وقد ظهرت بوادر نجاحه في أكثر من قطاع. ولفت مدير عام كلية الملك فهد الأمنية الانتباه إلى أن الكلية وقعت أخيرا ست مذكرات تفاهم مع جامعات أجنبية رائدة، ولديها تسعة مشروعات تطويرية تم اعتمادها ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين، مفيدا بأنه سيتم افتتاح فرع للكلية في منطقة مكةالمكرمة للدورات على مدار العام. وأبان أن المعهد العالي للدراسات الأمنية في الكلية قد بدأ هذا العام بتدشين خمسة دبلومات تم إعدادها بطريقة علمية ومنهجية وهي تلامس احتياجا فعليا لدى القطاعات الأمنية والعسكرية. إثر ذلك تم إعلان النتيجة العامة للخريجين الذين بلغ عددهم 94 خريجاً موزعين على برامج الدبلومات التدريبية الستة في كلية الملك فهد الأمنية وبعد ذلك سلم الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية أوائل الخريجين شهاداتهم التقديرية.