(رويترز) - قال رجال دين وزعماء قبائل يمنيون انهم سيؤيدون مطالب ثورة الشباب ودعوا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى التنحي فورا. وفي بيان صدر ليل الخميس في العاصمة صنعاء قالوا انه يجب الاستجابة للمطالب السلمية للمحتجين وحثوا على التنحي الفوري لرئيس الجمهورية واقالة كل اقاربه من الجيش وأجهزة الامن. وكان وزراء خارجية دول الخليج الذين يسعون الى تخفيف حدة المخاطر التي يمكن ان يشكلها عدم استقرار اليمن على المنطقة قد وجهوا الدعوة لصالح والى معارضيه لحضور محادثات الوساطة بشأن نقل السلطة لانهاء المواجهة السياسية التي تنطوي على خطر وقوع أعمال عنف. لكن المعارضة اليمنية رفضت يوم الخميس عرضا بالمشاركة في محادثات بوساطة خليجية تجري في السعودية لنقل السلطة وحددت مهلة أسبوعين لتنحي صالح. وقالت المعارضة ان عرض الوساطة الخليجي الذي يشمل اجراء محادثات في الرياض تبدأ السبت لم يكن واضحا بدرجة كافية بشأن سرعة انتقال السلطة المقترح حتى بعد طلب ايضاح من السفراء الخليجيين. وذكرت مصادر دبلوماسية ان المحادثات التي جرت خلال الاسابيع القليلة الماضية لحسم الازمة التي بدأت باحتجاجات حاشدة في صنعاء اوائل فبراير شباط للمطالبة باصلاحات سياسية تعثرت بسبب اصرار صالح على الحصول على حصانة لنفسه ولاسرته من اي محاكمة. ويبدو ان المبادرة الخليجية بقيادة السعودية التي طلبها صالح طوال اسابيع وفرت له هذا واعلن قبوله للخطة الخليجية هذا الاسبوع. وتخشى السعودية وحلفاء اليمن الغربيون من أن تؤدي مواجهة مطولة في البلاد -- حيث يواجه صالح احتجاجات منذ شهرين تطالب بتنحيه -- الى اندلاع اشتباكات بين وحدات متناحرة بالجيش في العاصمة وفي أماكن أخرى وتحدث فوضى مما سيكون في مصلحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن. وقتل أكثر من 116 محتجا في اشتباكات مع قوات الامن منذ اواخر يناير كانون الثاني وتوجد مخاوف من ان العنف يمكن ان يتصاعد في البلاد التي يحوز أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة أسلحة.