اعتذر رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق عن أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير. وأوضح في تصريحات ل بي بي سي العربية قائلا: "لا أعتذر لأنني مخطئ ولكنني أعتذر عن الاحتكاكات التي وقعت". وقال شفيق ان أجهزة الأمن المصرية تعاني ثغرة حاليا استغلها البعض عن عمد أو حدث ذلك بالصدفة مشيرا الى ان ما حدث لا يعبر عن الروح المصرية. ونفى شفيق ما تردد عن استقالته على خلفية أحداث العنف الأخيرة أو انه على خلاف مع النظام. وحول مطالب المعارضة بضرورة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك على الفور، قال شفيق ان مصر لم تكن بحاجة للاستقرار اكثر من الآن فالوقت ليس مناسبا، لذلك فالموجودون بسدة الحكم حاليا عليهم اعادة الاستقرار واعداد رؤية للمستقبل. واشار الى ان الرئيس مبارك لم يترشح مجددا وفي الفترة الحالية وقبل الانتخابات الجديدة ستتم اعادة صياغة المواد الدستورية غير المقبولة. وأعلن شفيق قد أعلن بدء الحوار مع من وصفها بأنها "الاحزاب المعارضة والقوى السياسية". ونقل التلفزيون الحكومي المصري عن شفيق قوله: "نجتمع اليوم مع ممثلي احزاب المعارضة والقوى الوطنية لايجاد مخرج من الوضع الراهن"، موضحا ان الحوار سيشمل المحتجين المطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك. الا ان جماعة الاخوان المسلمين والناشط السياسي محمد البرادعي رفضا دعوة الحوار، مؤكدين على رحيل الرئيس مبارك اولا قبل اي حوار. وقال البرادعي، في تصريحات اليوم الخميس: "لقد رفضنا الاجتماع. اي مفاوضات ستكون مشروطة بتنحي حسني مبارك، ومشروطة بالوضع الامني في ميدان التحرير". وقال محمد البلتاجي، عضو البرلمان السابق عن الاخوان المسلمين: "نرفض اي نتيجة يمكن يخرج بها هذا الاجتماع"، بين الحكومة وجهات معارضة، وان الجماعة تؤيد الشروط التي اعلن عنها البرادعي. واكد شفيق ان قناة السويس تعمل بشكل اعتيادي ولم تتأثر بالاحداث في القاهرة ومدن اخرى.