أكد مدير عام العلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية اللواء صالح بن محمد المالك لدى حضوره احتفالية اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق البارحة في جدة، عدم إلغاء الوزارة نظام ساهر، أو مراجعتها له في الوقت الحالي، موضحا أن النظام يهدف إلى تنظيم الحركة المرورية وخدمة المواطن من خلال تقيده بالأنظمة. ووفقا لتقرير أعده الزميل نعيم تميم الحكيم ونشرته "عكاظ"، قال اللواء المالك إن النظام وضع لتعديل السلوكيات الخاطئة للسائقين وحمايتهم من تهورهم، مشيرا إلى تطبيق كافة دول العالم للنظام المروري ساهر. وبين المالك أن أي نظام جديد يطبق يجد فئة معترضة لكن سرعان ما يتعود المجتمع عليه، خصوصا أن هذا النظام وضع لحمايتهم. وكشف مدير التوجيه والعلاقات العامة في وزارة الداخلية عن ارتفاع كبير في ضحايا الحوادث المروية في المملكة سنويا، مضيفا «ما دفعني للحديث الدائم عن هذه المشكلة ومحاولة معالجتها بكل الطرق الممكنة هي حادثة مازالت تؤثر في نفسي كثيرا، وهي فقداني والدي في حادث مروري عندما كنت طالبا في الكلية الأمنية فتحولت الحوادث المروية إلى هاجس يومي في حياتي، وقدمت الكثير من البحوث والدراسات في هذا المجال، كما خصصت بحث رسالة الدكتوراه عن حملات التوعية العامة، ودورها في الحد من الحوادث المروية». من جهته، بدأ ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عوض أبو زيد كلمته بالقول «أسعد خبر سمعته في حياتي هو تطبيق نظام ساهر في المملكة». وقال أبو زيد إن ضحايا الحوادث المرورية الذين يموتون سنويا يصل إلى أكثر من مليون ومائتي ألف، وغالبية هذه الحالات في دول العالم الثالث، مشيرا إلى أن أعداد ضحايا الحوادث في الدول الكبرى يتناقصون بنسبة 20 في المائة سنويا، بينما يزدادون في دول العالم الثالث. وأرجع ممثل منظمة الصحة العالمية تنامي تلك الحوادث إلى عدم الالتزام بالنظام وغياب الوعي والثقافة المرورية، مضيفا «سيشكر الناس بعد فترة من الزمن الجهات المختصة على تطبيق نظام ساهر، بعد أن كان التذمر هو اللغة السائدة في المجتمع». وشهد حفل اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان، ونائب رئيس المنظمة العالمية للوقاية من حوادث الطرق عفيف الفريقي، وعضو مجلس الشورى الدكتور مازن خياط الذي ألقى كلمة تحدث فيها عن معاناته الشخصية بسبب إصابته بالشلل جراء حادث مروري. وتحدث عضو مجلس الشورى عن أهمية التقيد بالأنظمة، وبالأخص نظام ساهر الذي سيكون له دور في الحد من ارتفاع ضحايا حوادث المرور.