تعد منطقة نجران من ابرز مناطق المملكة السياحية والاقتصادية من خلال عناصر قوتها السياحية في موقعها الاستراتيجي الواقع جنوب المملكة على الحدود اليمنية واحتضانها لثاني اكبر سد في المملكة ووجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، والطرق التجارية التاريخية والتراث العمراني، والأسواق، والحرف التقليدية، والفنون الشعبية إضافة إلى إشراف المنطقة على أجزاء كبيرة من صحراء الربع الخالي . كما ينفذ مجلس التنمية السياحية بمنطقة نجران حاليا خطته التي بدأها في شهر رجب لعام 1430 ه لتحقيق دخلا إجماليا لمنطقة نجران يبلغ 411 مليون سنويا من خلال زيادة عدد الرحلات السياحية إلى المنطقة وزيادة الدخل بمنطقة نجران من السياحة بنسبة 14% ومن السياحة المحلية 4% سنوياً . وتحتضن منطقة نجران فرصا من شأنها الرقي بالسياحة في حال استثمرت الاستثمار الأمثل ومنها الاستمرار في تحديث الطرق البرية وزيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى المنطقة وعرض حضارة المنطقة وثقافتها والتعريف بها بشكل أفضل لاجتذاب المزيد من السياح إلى جانب تشجيع السياحة البيئية والرياضات الصحراوية، وتعزيز المنطقة بوصفها بوابة "الربع الخالي" وكذلك الاستفادة من الموارد السياحية المتنوعة في المنطقة لاجتذاب شرائح تسويقية مختلفة عوضاً عن التركيز على شريحة معينة . ويساعد في ذلك قدرة سوق السياح المحليين على النمو والازدياد كما أن سوق السياح الدوليين والمقيمين قادر على التوسع مع تنظيم الرحلات السياحية المشتركة مع اليمن ومناطق المملكة الأخرى ومن العوامل الاستغلال الأمثل أيضا ارتفاع عدد عابري الحدود في شروره وبالتالي يؤدي إلى زيادة عدد مرافق الإيواء والمحلات التجارية وكذلك إنشاء المزيد من المرافق والخدمات السياحية من خلال المشاريع الاستثمارية وإمكانية تطوير المهرجانات وتحسينها لاجتذاب المزيد من السياح مع إمكانية التعاون الدولي لتطوير الدروب التاريخية واعتماد إستراتيجية تسويق قوية لمنح المنطقة هوية مميزة، وربط كافة المواقع السياحية في المنطقة، وتنظيم برامج سياحية على مدار العام . وقد تم الانتهاء من دراسات الفرص الاستثمارية السياحية في المنطقة والجدوى الاقتصادية لها كما عملت الهيئة العامة للسياحة على إطلاق مشروع تطوير الوجهات السياحية بنجران وذلك من خلال إعداد الدراسات والتصورات الفنية لعدد من الوجهات والمواقع السياحية مثل وجهة الربع الخالي، الأخدود الأثري وموقع متنزه أبا الرشاش وبعض المواقع الأخرى , إضافة إلى إعداد المخطط الهيكلي للسياحة في منطقة نجران، الذي قسم المنطقة إلى منطقتي تنمية سياحية، تضم "60" موقعاً سياحيا ً. وفرضت المرحلة الراهنة وجود ما يسمى بالوجهات السياحية الكبرى والصغرى لتكون مفردة مناسبة وملائمة تقع هيكلياً مابين المنطقة السياحية والموقع السياحي،حيث كان طرح الوجهات السياحية أحد أهم مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يهدف إلى إعداد حزم استثمارية توفر البيانات عن فرص الاستثمار السياحي وتوجه التنمية المستديمة التي ستعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع المحلي ونظراً لحاجة العمل في تلك الوجهات السياحية وتعدد المواقع والإمكانات السياحية فقد تم إعداد دراسة شاملة لتحديد أولويات تطوير الوجهات السياحية لضمان تنظيم الاستثمارات المالية ولضمان نوعية ومستوى المنافسة بينها ولضمان إدارتها بطريقة عملية مجدية. كما أن تطوير الوجهات السياحية يتم جنباً إلى جنب مع تطوير المواقع السياحية ذات الحجم الأصغر والوظائف الأقل ومع برنامج تهيئة المواقع السياحية الذي يهدف لتجهيز بعض المواقع للنشاط السياحي بأبسط وأسهل الطرق وأقلها تكلفة مما يوفر فرصا وظيفية لمواطني المنطقة ويعزز من مشاريع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والشركاء بالمنطقة علاوة على إمكانية توفير البرامج التدريبية والتعليمية في منطقة نجران .