كشفت الخطة التنفيذية لاستراتيجية التنمية السياحية في منطقة نجران والتي أعدها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة للثلاث سنوات القادمة عن رؤيتها السياحية لمنطقة نجران والتي تعمل على إيجاد قطاع سياحي حيوي لمنطقة نجران يعزز اقتصاد المنطقة ويركز على تراثها الثقافي العريق ، ويجتذب للسياح المحليين من المواطنين والمقيمين. بحيث تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنمية السياحة بنجران بطريقة منظمة ومستدامة تحترم القيم الدينية والاجتماعية وتحقق منافع اقتصادية، وتحافظ على البيئة والتراث الحضاري المتنوع في المنطقة. وبين التقرير أن الهيئة تهدف من خلال خطتها للتنمية السياحية بمنطقة نجران (للفترة من 1430-1432ه) الى زيادة عدد الرحلات السياحية إلى منطقة نجران بنسبة (7.3%) سنوياً لتبلغ (84) ألف رحلة في عام 1431ه. وزيادة عدد الرحلات السياحية المحلية إلى منطقة نجران بنسبة (16%) سنوياً لتبلغ (416) ألف رحلة في عام 1431ه ، وزيادة الدخل بمنطقة نجران من السياحة بنسبة (14%) ومن السياحة المحلية 4% سنوياً ليبلغ الدخل الاجمالي منها(411) مليون ريال في عام 1431ه. وكشفت الخطة عن توجه الادارة العامة لخدمة الاستثمار بالهيئة لادارة الأمور المتعلقة بالاستثمارات السياحية بالمنطقة من خلال طرح مشاريع الوجهات السياحية ودراسة تقديم الحوافز الاستثمارية وإنشاء مراكز خدمة الاستثمار السياحية في المناطق، والمشاركة بالمنتديات والمعارض الدولية للسفر والاستثمار السياحي، وتتضمن المجالات السابقة العديد من الأعمال الهامة والهادفة لخدمة وتسهيل الاستثمارات السياحية مثل دراسات الجدوى الاقتصادية وتأهيل المطورين المشاركين بالمشاريع، وإعداد النماذج الاستثمارية المناسبة لكل مشروع ومتابعة تأسيس شركات التطوير وإعداد وتوقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات المعنية، وإنتاج المطويات والمواد الترويجية للاستثمارات وإنشاء وتطوير قواعد البيانات اللازمة للفرص الاستثمارية. كما يجري العمل حالياً لانشاء مركز لخدمة الاستثمار بجهاز المنطقة للعام الحالي 1430ه وتم الانتهاء من دراسات الفرص الاستثمارية السياحية في المنطقة والجدوى الاقتصادية لها كما عملت الهيئة على إطلاق مشروع تطوير الوجهات السياحية بنجران وذلك من خلال إعداد الدراسات والتصورات الفنية لعدد من الوجهات والمواقع السياحية مثل وجهة الربع الخالي، الأخدود الأثري وموقع منتزه الهيجة، وموقع متنزه أبا الرشاش وبعض المواقع الأخرى. وتم إعداد المخطط الهيكلي للسياحة في منطقة نجران، والذي قسم المنطقة إلى منطقتي تنمية سياحية، تضم (60) موقعاً سياحياً حيث فرضت المرحلة الراهنة وجود ما يسمى بالوجهات السياحية الكبرى والصغرى لتكون مفردة مناسبة وملائمة تقع هيكلياً مابين المنطقة السياحية والموقع السياحي، فقد كان طرح الوجهات السياحية أحد أهم مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار والذي يهدف إلى أعداد حزم استثمارية توفر البيانات عن فرص الاستثمار السياحي وتوجه التنمية المستديمة التي ستعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع المحلي. ونظراً لحاجة العمل في تلك الوجهات السياحية وتعدد المواقع والامكانات السياحية فقد تم إعداد دراسة شاملة لتحديد أولويات تطوير الوجهات السياحية لضمان تنظيم الاستثمارات المالية ولضمان نوعية ومستوى المنافسة بينها ولضمان إدارتها بطريقة عملية مجدية.كما ان تطوير الوجهات السياحية يتم جنباً إلى جنب مع تطوير المواقع السياحية ذات الحجم الأصغر والوظائف الأقل ومع برنامج تهيئة المواقع السياحية الذي يهدف لتجهيز بعض المواقع للنشاط السياحي بأبسط وأسهل الطرق وأقلها تكلفة. كما عملت الهيئة على تطوير المنتجات وتسويقها بالاعتماد على البنية الأساسية لتطوير التنمية السياحية في المنطقة، حيث اقترحت إستراتيجية التنمية السياحية للمنطقة عدداً من التحسينات العامة للمنتج السياحي بالمنطقة مثل تحسين وإنشاء مواقع التوقف للراحة في مراكز الخدمة على الطرق الاقليمية المؤدية من والى المنطقة ووضع إرشادات على الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية. وتطوير الاستراحات الريفية في المزارع والنزل البيئية في المحميات. والتوسع في الرياضة الصحراوية الترفيهية وتطوير مناطق ممارستها. وتحفيز المحافظة على المباني التراثية وترميمها وتشجيع الفنون الشعبية.وتركيب اللوحات الارشادية الدالة على المواقع السياحية.والترويج لنجران كبوابة الربع الخالي وبوابة الجنوب. تطوير السياحة البيئية في كل من المواقع الصحراوية والجبلية. تطوير طريق القوافل كأحد معالم الجذب السياحي.كما ركزت على تطوير المنتجات في مناطق التنمية السياحية الرئيسية في وادي نجران حيث عملت على تطوير واستثمار حي أبا السعود التاريخي في الأغراض السياحية، من خلال تطوير قصر الامارة التاريخي والتعريف به، والذي بدأ العمل في تهيئته في عام 1429ه واستمر العمل على الانتهاء من تهيئه الموقع للعام الحالي 1430ه ، بجانب تحسين مظهر الأسواق الشعبية الموجودة بالمنطقة التاريخية وتطوير مرافق الزوار في موقع الأخدود، وإكمال عمليات تطوير المتحف الاقليمي بالمنطقة وزيادة المرافق بمنتزه الملك فهد من ساحات احتفالات وممرات مشاة وترميم مباني التراث العمراني والحفاظ على القرى التراثية واستثمارها سياحياً وإنشاء محطة للعربات المعلقة في جبل أبو همدان وتعزيز الموقع بالمرافق العامة تطوير متنزه الصفاء ومرافق الزوار في جبل رعوم وتحسين مرافق الزوار في سد نجران وتزويد العديد من المتنزهات ومناطق الترفيه بمرافق لخدمة الزوار وتحديد أماكن الجذب السياحي بلوحات إرشادية وأخرى تعريفية وإعداد مخططات تنفيذية للمنتزهات ومتابعة تنفيذها مع الشركاء كي تكون أماكن سياحية يرتادها الزوار والمواطنين.بالاضافة الى تنمية المواقع السياحية الصحراوية والمتمثلة في مواقع آبار حمى وعروق بني معارض والفاو السياحية من خلال التوجه الى إنشاء مركز للزوار مزود بخدمات ومرافق عامة وخاصة بالقرب من الطريق السريع عند مدخل الطريق المؤدي لمحمية (عروق بني معارض)، وحماية الحياة البرية والمناظر الطبيعية وتطوير السياحة البيئية بالمحمية، بالاضافة إلى إنشاء مركز لادارة المحمية أفضل من الموجود حالياً ومركز للزوار في المنطقة المحمية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها واختيار آبار حمى كمحمية طبيعية ثقافية وحماية الآبار الأثرية والكتابات والرسوم الصخرية بالموقع، وتطوير وزيادة المرافق السياحية والسياحة البيئية في المتنزه. وتزويد الفاو بمرافق للزوار وحمايتها والتعريف بها بالتنسيق مع جهاز التنمية السياحية بمنطقة الرياض. وبينت الخطة أن ابرز عناصر القوة السياحية في منطقة نجران تكمن في موقع المنطقة الاستراتيجي الواقع جنوب المملكة على الحدود اليمنية، يجعل منها المنفذ الأول من اليمن وإليها (بوابة الجنوب). وكذلك احتضانها لثاني اكبر سد في المملكة بالاضافة إلى وجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، والطرق التجارية التاريخية والتراث العمراني، والأسواق، والحرف التقليدية، والفنون الشعبية. وإشراف المنطقة على أجزاء كبيرة من صحراء الربع الخالي. كما أن المنطقة تحتضن فرصا من شانها الرقي بالسياحة في حال استثمرت الاستثمار الأمثل ومنها الاستمرار في تحديث الطرق البرية وزيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى المنطقة وعرض حضارة المنطقة وثقافتها والتعريف بها بشكل أفضل لاجتذاب المزيد من السياح بالاضافة إلى تشجيع السياحة البيئية والرياضات الصحراوية، وتعزيز المنطقة بوصفها بوابة (الربع الخالي) وكذلك الاستفادة من الموارد السياحية المتنوعة في المنطقة لاجتذاب شرائح تسويقية مختلفة عوضاً عن التركيز على شريحة معينة. يساعد في ذلك قدرة سوق السياح المحليين على النمو والازدياد، كما أن سوق السياح الدوليين والمقيمين قادر على التوسع مع تنظيم الرحلات السياحية المشتركة مع اليمن ومناطق المملكة الأخرى ومن العوامل الاستغلال الأمثل أيضا ارتفاع عدد عابري الحدود في شروره وبالتالي يؤدي إلى زيادة عدد مرافق الايواء والمحلات التجارية وكذلك إنشاء المزيد من المرافق والخدمات السياحية من خلال المشاريع الاستثمارية وإمكانية تطوير المهرجانات وتحسينها لاجتذاب المزيد من السياح مع إمكانية التعاون الدولي لتطوير الدروب التاريخية واعتماد إستراتيجية تسويق قوية لمنح المنطقة هوية مميزة، وربط كافة المواقع السياحية في المنطقة، وتنظيم برامج سياحية على مدار العام كل هذه توفر فرص وظيفية لمواطني المنطقة وتعزز من مشاريع الاستثمار الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والشركاء بالمنطقة علاوة على إمكانية توفير البرامج التدريبية والتعليمية في منطقة نجران مستقبلاً. وتضمن تقرير الخطة إحصاءات لعدد الفنادق والشقق في المنطقة إذ بلغ عدد فنادق المنطقة 11 فندقا بها 442 غرفة بينما بلغ عدد الشقق فئة أولى 15 مجمعا وبلغت مجمعات الفئة الثانية 28 بينما بلغت مجمعات الفئة الثالثة 18 مجمعا خلاف 31 شقة مفروشة غير مرخصة جاري العمل على ترخيصها , كما عد التقرير بيت الشباب من عوامل الجذب السياحي حيث تحتضن المنطقة بيتا واحدا للشباب مكون من 15 غرفة و50 سريرا بالاضافة إلى بيت واحد للطلاب يضم (14) غرفة و(160) سريراً، ويستفيد من خدماتها الطلاب الذين يحصلون على موافقة من وزارة التربية والتعليم عن طريق مدارسهم. كما كشف تقرير الخطة عن 12 وكالة سفر اغلبها فروعا لشركات رئيسه بالاضافة إلى (247) مطعماً، و(487) محلاً للوجبات السريعة , كما تضمن التقرير (24) شركة تأجير سيارات وشركتين لسيارات الأجرة، و(6) محطات للحفلات. علاوة على (58) متنزهاً عاماً و(6) مدن ترفيهية و(3) نواد رياضية قائمة، وناديين تحت التأسيس و(6) صالات رياضية خاصة وجمعية الثقافة والفنون ونادي أدبي وحديقة حيوان واحدة خلاف المرافق التي يستفيد منها الزائر والسائح وهي (24) مركزاً تجارياً و(10) مستشفيات و(78) عيادة ومركزاً صحياً (16) فرعاً بنكياً.