بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في اليمن الثلاثاء أولى جلسات محاكمة الصحفي عبد الإله شائع، بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة وتسهيل مهمة أعضاء التنظيم في اليمن، على رأسهم أنور العولقي، الذي بات على رأس قائمة المطلوبين للولايات المتحدةالأمريكية. وجاء في قرار الاتهام أن شائع عمل سكرتيرا صحفيا لأنور العولقي وقام بالتواصل معه بشكل مباشر عبر الرسائل المشفرة كما عمل على التنسيق للعولقي لإجراء مقابلات صحفية مع عدد من قنوات التلفزة العالمية، ونشر بيانات تنظيم القاعدة باليمن في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها تنظيم القاعدة لتبرير عملياته. وتضمن قرار الاتهام أن شائع "قام بتصوير بعض المنشآت الحيوية والمعسكرات الأمنية، والمصالح الأجنبية في اليمن كالسفارة السعودية والكورية وتسليمها لأعضاء تنظيم القاعدة." وقالت مصادر إن الجلسة تخللها توجيه القاضي الذي يرأس المحكمة أسئلة إلى شائع حول رده على التهم الموجهة إليه، ولكن الأخير امتنع عن الرد عليها. واكتفى شائع بالقول: "أريد أن تنظروا (المحكمة) إلى الانتهاكات التي تعرضت لها من اختطاف قسري وسجن تعسفي،" الأمر الذي دفع القاضي إلى تأجيل الجلسة إلى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وبحسب قرار الاتهام، فقد عمل الصحفي اليمني أيضا على اطلاع أعضاء التنظيم في اليمن عبر رسائل مشفرة حول التحركات الأمنية لقوات الأمن اليمنية، كما قام بالالتقاء ببعض أعضاء التنظيم، مثل العولقي ومهدي غزالي، وأبو صالح، وقاسم الريمي، وتحدث معهم بشكل مباشر عن كيفية بدء حملة إعلامية يشنها تنظيم القاعدة في اليمن. كانت الشرطة اليمنية قد ضبطت شائع مطلع الشهر الماضي وبحوزته أشرطة ومنشورات تتعلق بأعضاء التنظيم في اليمن. يشار إلى أن الشائع كان قد رفض قيام المحكمة بتعيين محامين له، أما المحامين الناشطين في المنظمات الحقوقية التي تتولى عادة الدفاع عن المتهمين في هذه القضايا فقد قاطعوا المحاكمة اعتراضاً عليها.