: قال باحثون أمريكيون إن ممارسة المشي لمسافة ستة أميال على الأقل نحو (9 كيلو مترات) أسبوعيا ربما تكون أحد الأشياء التي يستطيع الناس القيام بها لحماية المخ من الانكماش ومقاومة العته. وأظهرت دراسة شملت نحو 300 شخص في بيتسبرج تتبعت المسافة التي مشوها كل أسبوع, أن هؤلاء الذين مشوا ستة أميال على الأقل كان انكماش المخ المرتبط بالتقدم في العمر لديهم أقل من الذين مشوا مسافات أقصر. وقال كيرك إيركسون من جامعة بيتسبرج الذي نشرت دراسته في دورية طب الأعصاب (حجم المخ ينكمش في الشيخوخة وهو ما يمكن أن يسبب مشكلات في الذاكرة. نتائجنا يجب أن تشجع على تجارب مصممة جيدا للتدريب البدني لدى كبار السن كتوجه واعد لمنع العته ومرض الزهايمر). ويقتل مرض الزهايمر, وهو أكثر أنواع العته شيوعا, خلايا المخ ببطء وأظهرت دراسات أن أنشطة مثل المشي تعزز حجم المخ. ويقول العلماء إن المشي يفيد في تحسين أداء القلب والمحافظة على صحته وخفض الكوليسترول وخفض ضغط الدم وتحسين التمثيل الغذائي والاستفادة من العناصر الغذائية، إذ تشير الدراسات إلى أن معدل التمثيل الغذائي يكون بطيئا لدى الإنسان البدين الذي لا يمارس الحركة، بينما التمثيل الغذائي يكون سريعاً لدى من يمارس الحركة أو الرياضة ويقوي العظام ويحافظ على صحة المفاصل ويقوي العضلات ويخفف من حدة التوتر النفسي، إذ إن الرياضة بشكل عام تساعد على إفراز هرمون الإندروفين الذي يمنح الإنسان الشعور بالراحة والسعادة. ومعلوم أن رياضة المشي بذلك تخفف من حدة التوتر والشعور بالقلق والاضطرابات الناجمة عن ضغوط الحياة اليومية التي لا تنتهي. وعن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية بما في ذلك رياضة المشي يحصل الإنسان على مفهوم الذات من الناحية الإيجابية حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة إلى شخصيته وذاته. والمشي يحفظ توازن الإنسان ويحافظ على لياقته بأبسط أنواع الرياضة، فبمجرد المشي يكتسب الإنسان الكثير من اللياقة البدنية ويقضي على الكثير من الأمراض التي يمكن أن تعتري الإنسان لكثرة جلوسه وقلة حركته, والمشي هو الرياضة الوسط بين الرياضات فلا هو بالعنيف فيجهد الجسد ويؤدي إلى تضخم العضلات كما نراه عند الذين يمارسون ألعاب القوى, ولا هو سيئ لدرجة وصول الإنسان معه إلى الترهل لذا كان المشي هو الحل الوسط لمقاومة ما ينتج جراء تركه.