واصلت السوق أداءها السلبي للأسبوع الثالث على التوالي في آب (أغسطس) لتغلق عند مستوى ال 6001 نقطة، محافظة على مستوى الحاجز النفسي للمتداولين والمتمثل في ال 6000 نقطة، التي لم تتجاوزه السوق المالية السعودية خلال آب (أغسطس) سوى مرة واحد في تداولات الأربعاء الماضي، لكنها أغلقت فوقه في اليوم نفسه. وكانت السوق المالية قد بدأت تداولات آب (أغسطس) ب 6283 نقطة، وقد أغلقت في الأسبوع الأول منه عند 6300 نقطة، وعند 6188 نقطة في الأسبوع الثاني، وعند 6121 في الأسبوع الثالث، لتغلق سلبيا هذا الأسبوع عند 6001 نقطة. وبهذا الإغلاق يكون مؤشر السوق المالية TASI لا يزال تحت المتوسطات المتحركة للسوق السعودية، وهذه إشارة غير جيدة فنيا للسوق المالية السعودية. وقد بلغ معدل السيولة هذا الأسبوع 1.4 مليار ريال وزعت على معدل 77.4 مليون سهم، ونفذت على معدل 49.4 ألف صفقة، ويعتبر معدل السيولة 1.4 مليار ريال من أقل المعدلات التي وصلت إليها السيولة هذا العام، حيث لم تشهد السيولة معدلا أقل من ملياري ريال إلا في الثاني والثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي، حيث بلغت 1.5 مليار ريال في الثاني منه، و1.7 مليار ريال في تداولات اليوم الثالث من كانون الثاني (يناير)، كما أنها لم تشهد تداولا أقل من ملياري ريال منذ عام إلا في الأيام الثلاثة الأخيرة من آب (أغسطس) 2009، حيث بلغ معدل تداول هذه الأيام الثلاثة 1.8 مليار ريال. السوق فنيا على الرغم من تحسن المراكز المالية لكثير من شركات السوق، الذي فاق ال 40 في المائة في مجمل أرباح الشركات هذا العام مقارنة بأرباح 2009، إلا أن السوق لا تزال تخضع لعواصف التحليل الاقتصادي التي أبقت مؤشرات التحليل الفني في دائرة السلبية فقد عصفت بيانات مبيعات المساكن، وبيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية بالأسواق الأمريكية والأوروبية بفعل التأثير النفسي في المتداولين من جراء المخاوف التي انتشرت بينهم بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. كما عصف ارتفاع الين الياباني بمؤشر السوق الياباني نيكي ليكسر حاجز ال 9000 نقطة في تداولات هذا الأسبوع. وقد بدا تأثير الأسواق العالمية في السوق المالية السعودية في تداولات الثلاثاء الماضي الذي فقدت فيه السوق السعودية ما يقارب ال 88 نقطة. وهدأت هذه العواصف في تداولات أمس الأول، حيث عادت معظم الأسواق للارتداد، ومنها أسواق النفط التي تجاهلت بيانات مخزون النفط الأمريكي، لتستقر حاليا عند مستوى ال 73 دولارا، لذا من المتوقع أن يرى المتداولون أثر هذا الارتداد في الأسواق العالمية على السوق المالية السعودية في الأسبوع المقبل، إذا ما استمر هذا الهدوء في تداولات الأسواق العالمية اليوم الجمعة. أما من حيث المؤشرات الفنية، فلا يزال مؤشر السوق المالية السعودية تحت متوسطاته الأسية ال 200 يوم = 6290 نقطة ، وال 50 يوما = 6200 نقطة، وهي إشارة يعتبرها المحللون الفنيون غير جيدة، مؤشر القوة النسبية عند مستوى 37 درجة، لكنه في التوافق السلبي هبوطا مع مؤشر السوق TASI وكذلك الوضع في مؤشر تدفق السيولة MFI الذي وصل إلى مستوى ال 41 درجة لكنه في توافق سلبي هبوطا مع مؤشر السوق TASI، مؤشر البولينجر يسجل دعما جديدا للسوق المالية السعودية عند مستوى ال 6000 نقطة بعد أن كان في مستوى ال 6100 نقطة، ما يعني احتمال أن يواصل TASI مساره الهابط في الأسبوع المقبل. وفي التحليل الفني باستخدام الدعم والمقاومة، نجد أن مؤشر السوق قد حافظ على نقطة ال 6000، لكنه قد تجاوز دعم خط الاتجاه الصاعد، التي وافقت ال 6100 نقطة، وهذه إشارة سلبية فنيا، لذا يأمل المتداولون أن يحافظ مؤشر السوق على دعم ال 5900 نقطة في الأسبوع المقبل، لكي يتجنبوا خيار وقف الخسارة، والخروج من السوق عند هذه النقطة، الشموع اليابانية تتوافق مع المؤشرات الفنية في سلبية اتجاه مؤشر السوق السعودية TASI يتضح ذلك من الشموع اليومية، والأسبوعية، والشهرية. لذا من المتوقع أن تستمر السلبية في الأسبوع المقبل وفق معطيات التحليل الفني، وقد يستمر تأثير الأسواق العالمية السلبي في السوق المالية السعودية، إذا لم تؤكد الأسواق العالمية استقرارها وارتدادها في مطلع تداولاتها في الاثنين المقبل، ومن المتوقع كذلك أن نرى حيرة المتداولين في بداية تداولات اليومين الأولين من الأسبوع المقبل، ومن ثم استجابتهم لتحركات الأسواق العالمية في بداية تداولاتها في الاثنين المقبل. ومن العوامل التي ستدعم السوق عند 5900 نقطة، إذا ما وصلت إليها في تداولات الأسبوع المقبل، قرب إعلانات الأرباح للشركات المالية السعودية، حيث تستقبل أيلول (سبتمبر) الأربعاء المقبل.